أكد مقال نشره موقع “نيو إيسترن آوت لوك” أن “إسرائيل”، وكذا عشرات الحكومات، استخدمت التكنولوجيا الإسرائيلية لاختراق هواتف السياسيين والصحفيين ونشطاء المعارضة وحقوق الإنسان، حول العالم، بما يصل إلى عشرات الآلاف من الهواتف.
ولفت المقال إلى أن منظمة العفو الدولية بالتعاون مع منظمة “قصص محظورة” أجرت تحقيقاً حول تفاصيل برنامج التجسس الإسرائيلي “بيغاسوس”، مشيرة إلى أن التحقيق اشتمل على قدر كبير من المعلومات المرتبطة بانتهاكات حقوق الإنسان في العديد من مناطق العالم من خلال البرامج التي طورتها “إسرائيل”، وعلى وجه الخصوص مجموعة “إن إس أو” (NSO) مالكة برنامج “بيغاسوس” للتجسس وهذا ليس سوى غيض من فيض.
وأكد المقال أنه بالإضافة إلى تورط “إسرائيل” بالتجسس السيبراني، فإن هناك شركات إسرائيلية تتنافس مع بعضها البعض في هذا المجال، وتصنع منتجات مماثلة لمنتجات “إن إس أو” وتوردها لمن يرتكبون جرائم مماثلة، فضلاً عن وجود تقنيات مملوكة حصرياً لأجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، والتي تقدم خدماتها لأصدقاء “إسرائيل” المقربين، بما في ذلك العديد من الدول العربية.
وأشار المقال إلى وجود فضيحة جديدة تلحق في ركب الفضائح الإسرائيلية، لكنها قد تكون أكثر خطورة إذا تم نشر جميع المعلومات حول أنشطة “إسرائيل” في تزويد الأنظمة القمعية بوسائل تجسس إلكترونية وغير إلكترونية.
وقال المقال: تعد تقنية “بيغاسوس”، حتى وفق “المعايير الإسرائيلية” سلاحاً، لأن بيعها يحتاج لتصريح مقدم لتجارة الأسلحة صادر عن قسم مراقبة الصادرات في وزارة الحرب الإسرائيلية، وحسب المعلومات المنشورة في السنوات الأخيرة، فقد استخدمت الاستخبارات الإسرائيلية البرنامج للتجسس على الفلسطينيين والعرب ومراقبة السياسيين داخل “إسرائيل” وفي العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم، بمن فيهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيس الوزراء الفرنسي السابق إدوارد فيليب وذلك وفقاً لصحيفة “لوموند” الفرنسية، إضافة إلى تعقب 14 رئيس دولة عبر نظام “بيغاسوس” من بينهم رئيس جنوب إفريقيا ماتاميلا سيريل رامافوزا والرئيس العراقي برهم صالح وملك المغرب محمد الخامس ورئيس وزراء باكستان عمران خان وآخرون، وذلك وفقاً لصحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية.
وأكد المقال أن الحرب الحديثة تنتقل بشكل متزايد إلى الفضاء السيبراني، ولأن “إسرائيل” تمتلك تكنولوجيا مبتكرة وممولة جيداً، فإنها تعد واحداً من أكثر اللاعبين تقدماً في الحرب الإلكترونية، ووفقاً لما نشرته صحيفة “واشنطن بوست” فقد كانت “إسرائيل” متورطة بالهجوم الإلكتروني على ميناء “الشهيد رجائي” في بندر عباس بإيران في أيار 2020 والذي أدى إلى تعطيل أجهزة الكمبيوتر بغية تتبع حركة السفن والشاحنات في الميناء الواقع في المنطقة الإستراتيجية لمضيق هرمز في الخليج العربي.