قطعت مؤسسة المياه في درعا مراحل جيدة على صعيد ترجمة التوجه الحكومي للاعتماد على مصادر الطاقة البديلة لتغذية مشاريع المياه، وأوضح المهندس محمد المسالمة مدير عام مؤسسة مياه الشرب والصرف الصحى في درعا أنه جرى حتى الآن تجهيز 29 بئراً باستخدام الطاقة الشمسية في عدد من التجمعات السكانية بريف المحافظة، مع التركيز على التجمعات البعيدة وخاصة منطقة اللجاة التي لا تتوفر في بعض تجمعاتها مصادر للطاقة الكهربائية وهناك صعوبة في تأمين المحروقات اللازمة للتشغيل والتي تشكل أيضاً عبئاً مادياً كبيراً على المؤسسة.
وأشار المسالمة إلى أن مصادر الطاقة البديلة ومنها الشمسية خاصة تؤمن عدة نواح أهمها تأمين مياه الشرب للسكان بكميات كافية وعلى كافة نقاط الشبكة من خلال الاستمرارية في عملية الضخ وتلافي الانقطاعات نتيجة التوقفات المستمرة التي تحدث في ظروفنا الراهنة نتيجة التقنين الكهربائي، كذلك إسهامها في خفض تكاليف الاستثمار، حيث إن استخدام الطاقة الشمسية يخفض تكاليف حوامل الطاقة من كهرباء ومازوت، وتلافي الأعطال في المضخات والمولدات، ما يؤمن استمرارية ضخ المياه مع خفض قيم الإصلاح التي تشكل أعباء مادية كبيرة على المؤسسة.
وأضاف المسالمة لـ”تشرين” أنه يتم حالياً إعداد الدراسات الفنية اللازمة لتعميم هذه التجربة على كافة المصادر المائية والاتجاه لتنفيذها على مشاريع الضخ الكبيرة في المحطات الرئيسية ضمن المحافظة.