أكد مقال نشره موقع “رول بول إنستيتيوت” الأمريكي أن خداع الأمريكيين والكذب عليهم سمة من سمات الإدارة الأمريكية على جميع المستويات لافتاً إلى أن التضليل والتلاعب ارتفع إلى مستوى جديد تماماً في كنف إدارة بايدن الراهنة.
وقال المقال: في حين وعد الرئيس جو بايدن بـ”إنهاء الحرب التي لا نهاية لها” في أفغانستان وسحب جميع القوات الأمريكية من هناك بحلول الذكرى العشرين لأحداث 11 أيلول في قرار أثار حفيظة المجمع الصناعي العسكري بالدرجة الأولى، فإن الولايات المتحدة لا تترك الشعب الأفغاني وحده ليدير بلاده بالشكل الذي يراه مناسباً، حيث أعلن قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي أن بلاده تزيد غاراتها الجوية على أفغانستان بدلاً من أن تنهيها!، ومن جهة ثانية ستسحب الولايات المتحدة قواتها العسكرية النظامية من البلاد (على الرغم من أنه من المحتمل أن تبقي وكالة المخابرات المركزية والقوات الخاصة والمرتزقة على الأرض)، لكنها ستستمر في قصف أفغانستان باستخدام منشآت “في الأفق” من الخليج العربي.
ولفت المقال إلى أن بايدن أعلن أيضاً “انتهاء المهمة القتالية الأمريكية” في العراق بنهاية العام الحالي، لكن الشيطان كان يكمن في التفاصيل كالعادة، ففي حين أن “المهمة” ستنتهي، فإن القوات الأمريكية ستبقى في البلاد في “دور استشاري”. هذا على الرغم من حقيقة أن البرلمان العراقي طلب رسمياً العام الماضي أن تغادر جميع القوات الأمريكية البلاد.
وتابع المقال: أكاذيب الإدارة الأمريكية لا تتوقف هنا، فمثلاً قبل أكثر من أسبوع بقليل، أخبر بايدن الأمريكيين أنهم لن يصابوا بكوفيد19 في حال حصلوا على اللقاح، لكن بعد بضعة أيام من ذلك، أصدر مركز السيطرة على الأمراض بيانات من دراسة أجريت في ولاية ماساتشوستس تظهر أن 78% من الأشخاص الذين أصيبوا بـ كوفيد تم تطعيمهم بالكامل! فهل من الغريب إذاً أن يكون الأمريكيون قد فقدوا كل إيمانهم بالعلم لأنه يتدفق من العلماء المسيسين المسؤولين عن مؤسسات الصحة العامة الأمريكية؟
وأكد المقال أن وسائل الإعلام الأمريكية الرئيسة تحولت إلى ذراع بحكم الأمر الواقع لإدارة بايدن، فهي تتستر على كل هذا التضليل ولا تحمّل أي شخص في الإدارة المسؤولية عن ذلك، وهي بعيدة كل البعد عن دورها المفترض في رقابة سلطة الحكومة.