قالت مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية: إن تسمية جو بايدن للقوات الأمريكية في العراق كقوات غير قتالية، لن تمنع الفصائل العراقية من استهدافها، وجادلت بأن الخطوة قد تأتي بنتائج عكسية خطيرة.
وتعترف المجلة، بأنه على الرغم من أن هذه الخطوة تبدو كبيرة للوهلة الأولى، إلا أن الحقيقة هي أن الغالبية العظمى من الـ 2500 جندي أمريكي في العراق كانوا يخدمون في أدوار غير قتالية منذ أكثر من عام، مشيرة إلى أن الإعلان عما يسمى بالانسحاب يتمحور في الحقيقة حول تغير المسميات وليس السياسة، وكان يهدف إلى استرضاء العناصر التي تعارض الوجود الأمريكي في العراق.
وفي حين كان إعلان بايدن “لفتة حسنة النية”، وفقاً للمجلة الأمريكية، إلا أن هذه الحيلة لم تنطلِ على الجميع، ففي بيانين تم إصدارهما قبل وبعد اجتماع بايدن والكاظمي بفترة وجيزة، أعلنت “تنسيقية المقاومة”، أنها لن تنخدع بحيلة إعادة التسمية، واصفةً الإعلان الأمريكي بأنه احتيال وتلاعب يهدف إلى إطالة أمد الهيمنة الأمريكية، مؤكدة أنها لن تقبل جندياً أمريكياً واحداً على الأراضي العراقية تحت أي ذريعة، سواء كان مقاتلاً أو غير مقاتل.
ورأت المجلة أن على بايدن أن يأخذ هذه التهديدات على محمل الجد، فمنذ أن تولى منصبه قبل 6 أشهر، كان هناك تصعيد كبير للهجمات ضد الأمريكيين في العراق، حيث استهدفت الفصائل العراقية القوات الأمريكية في العراق وعبر الحدود في سورية أكثر من 30 مرة منذ تولي بايدن السلطة، بما في ذلك ما لا يقل عن 12 هجوماً في شهر تموز وحده.
وخلصت المجلة إلى أن حيلة بايدن “الدبلوماسية” لن تمر، وكما يوضح رد فعل الفصائل على إعلان بايدن، فمن المرجح أن يكون النصف الثاني من عام 2021 أكثر خطورة على أفراد القوات الأمريكية في العراق من جديد.
“شفق نيوز”