تشكل حشرة الحشد الخريفية خطورة بالغة على المحاصيل الزراعية، علماً أن أول ظهور لها على محصول الذرة في محافظة درعا كان في مطلع شهر تشرين الثاني من العام الفائت بعد أن دخلت من الأردن.
وأوضح المهندس عبد الفتاح الرحال مدير زراعة درعا أنه فور ظهور الحشرة في الموسم الماضي تمت عمليات الرصد والتحري لواقع انتشارها وجرت مكافحتها في حينها باستخدام مبيدات مانعة تغذية مقدمة مجاناً من وزارة الزراعة، ومع بداية الموسم قام فنيو دائرة وقاية النبات في المديرية بالتحري ومتابعة الحقول المصابة ومساعدة الفلاحين على مكافحتها بمبيدات مانع التغذية بعد الكشف الحسي والتأكد من وجود الإصابة.
من جهته ذكر المهندس حسن الصمادي رئيس دائرة وقاية النبات أنه من خلال عمليات التحري عن الآفة في الموسم الحالي لوحظ أن الإصابة متوسطة في معظم حقول الذرة، ولم تلاحظ حتى تاريخه أي إصابة على محاصيل أخرى, علماً أن لها حوالي 300 عائل نباتي, ما يجعلها من الآفات الخطيرة على معظم المحاصيل، ومن هنا يأتي تركيز وزارة الزراعة على مكافحتها وإرشاد الفلاحين على طرق الحد من انتشارها في سبيل الحفاظ على الجودة والإنتاجية بالمستوى المطلوب، كما تم تأمين جزء من المبيدات (مانع تغذية) من الوزارة وتمت أعمال المكافحة للعديد من الحقول المصابة في المحافظة.
بدوره أشار المهندس محمد الشحادات رئيس دائرة الإرشاد الزراعي إلى أنه تم إطلاق مدرسة مزارعين حقلية في حقول الذرة حول آفة الحشرة الخريفية بمشاركة نحو 20 مزارعاً، وذلك بهدف بيان كيفية الإدارة المتكاملة للآفة واستخدام كل الوسائل للتخفيف من أضرارها إلى الحد الاقتصادي، بينما تم إرشاد الفلاحين لضرورة فلاحة التربة لقتل العذارى من الحشرة والتخلص من بقايا المحصول التي تحمل البيوض والقيام بالمكافحة الكيميائية بالمبيدات الآمنة.
تجدر الإشارة، وفق ما ذكره المهندس بسام الحشيش معاون مدير زراعة درعا، إلى أن المساحة المخططة من الذرة العلفية تبلغ 134 هكتاراً والمنفذ فعلياً 165 هكتاراً، والمساحة المخططة من الذرة البيضاء تصل إلى 233 هكتاراً، بينما المنفذ 240 هكتاراً.