التقى الدكتور فيصل المقداد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تسيير الأعمال اليوم وحيد جلال زاده رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني والوفد المرافق له.
واستعرض الجانبان العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تطويرها وتعزيزها في مختلف المجالات بما يعزز من إمكانيات البلدين على مواجهة التحديات.
وأشار الوزير المقداد إلى اعتزاز السوريين بالدور المهم الذي كان لإيران الصديقة قيادةً وحكومةً ونواباً وشعباً في دعم صمود سورية وتعزيز قدراتها في مواجهة الحرب الإرهابية التي فرضت عليها مؤكداً أن العلاقات السورية الإيرانية أصبحت نموذجاً يحتذى في كل المجالات.
وجدد الوزير المقداد التأكيد على وقوف سورية إلى جانب إيران في مواجهة كل محاولات النيل من إنجازاتها التي تحققت منذ انتصار الثورة الإسلامية فيها، معرباً عن ثقة السوريين بقدرة إيران على تجاوز الصعوبات المفروضة عليها اقتصادياً وكذلك دعم مواقفها وسياساتها المتعلقة بالملف النووي.
وعرض المقداد التطورات الأخيرة المتعلقة بمختلف الجهود التي تبذلها سورية فيما يتعلق باستعادة الأمن والاستقرار على كل أراضيها وتحرير ما تبقى منها من الإرهاب والاحتلال وتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين السوريين في مواجهة ما تخلفه الإجراءات الاقتصادية القسرية أحادية الجانب من آثار غير إنسانية.
بدوره أكد زاده أن العلاقات بين سورية وإيران تعود إلى سنوات سبقت الحرب على سورية، وأن هذه العلاقات كانت دائماً قائمة على التعاون والتنسيق وتبادل الدعم في مختلف القضايا مشيراً إلى أن تبادل الزيارات والتنسيق القائم بين مجلس الشورى ومجلس الشعب له دور كبير في تعزيز هذا التعاون ورفع مستوى العلاقات بين البلدين إلى المستوى الذي يرقى إلى طموحات قيادتي وشعبي البلدين.
وعرض زاده تطورات الأوضاع في إيران وخصوصاً المحاولات الأمريكية للتلاعب بالمفاوضات التي جرت في فيينا فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني مؤكداً أن هذه المحاولات ستفشل لأن الشعب الإيراني لن يقبل أي مساس بحقوقه.
وأكد الجانبان في ختام اللقاء أن دماء الشهداء التي سالت من شعبي البلدين ومن قواتهما المسلحة للدفاع عن كرامة وحرية واستقلال سورية وإيران ستبقى خالدة في ذاكرة كل المدافعين عن حقوق الشعوب بتحديد مستقبلها دون أي تدخل خارجي بشؤونها.
حضر اللقاء الدكتور بطرس مرجانة رئيس لجنة الشؤون العربية والخارجية في مجلس الشعب وعدد من أعضاء اللجنة والدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين والسفير رضوان لطفي مدير إدارة آسيا والدكتور عبد الله حلاق مدير إدارة المكتب الخاص ووريف الحلبي مديرة إدارة الإعلام والدكتور يامن يسوف من مكتب نائب الوزير وقصي مصطفى من إدارة آسيا ويزن الحكيم من مكتب الوزير، ومن الجانب الإيراني عدد من أعضاء هيئة الرئاسة في مجلس الشورى ومعاون رئيس جمعية الصداقة البرلمانية الإيرانية السورية ونواب من مجلس الشورى، كما حضره عدد من أعضاء السفارة الإيرانية في دمشق.
ووصف زاده في تصريح صحفي عقب لقائه المقداد الاجتماعات مع المسؤولين السوريين اليوم بالبناءة والمتطلعة إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية وتوسيع التعاون الاقتصادي والتجاري والمساهمة في إعادة الإعمار وتفعيل الاتفاقيات بين البلدين اللذين يجمعهما العديد من القواسم المشتركة.
وأكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية على عمق العلاقات التاريخية السورية الإيرانية وضرورة تعزيز سبل التعاون بين البلدين بما فيه مصلحة الشعبين لافتاً إلى أنه “ليس هناك أي أحد يمكن أن يؤثر في العلاقات السورية الإيرانية”.