أعلن الرئيس التونسي قيس سعيد الليلة تجميد عمل البرلمان وإعفاء رئيس الوزراء هشام المشيشي من منصبه على خلفية الاحتجاجات الواسعة التي تشهدها مدن عديدة في البلاد.
وذكرت وسائل إعلام تونسية أن سعيد وخلال اجتماع طارئ للقيادات العسكرية والأمنية قرر تجميد عمل البرلمان ورفع الحصانة عن جميع النواب معتبرا أن هذا القرار كان يجب اتخاذه قبل أشهر، كما أعلن توليه السلطة التنفيذية بمساعدة رئيس حكومة جديد يعينه بنفسه.
وتأتي قرارات الرئيس التونسي على خلفية الاحتجاجات العنيفة التي شهدتها مدن عديدة وكان أحدثها ما شهدته مناطق عدة في وقت سابق اليوم من مظاهرات حاشدة مناهضة لممارسات حركة “النهضة” الإخوانية.
وخرجت في مدن الكاف والقيروان وقفصة وسوسة وبنزرت وصفاقس مظاهرات حاشدة منذ صباح اليوم للمطالبة بحل الحركة في حين هاجم متظاهرون مقراتها محملين إياها مسؤولية الأوضاع الاقتصادية المتأزمة والفشل في مواجهة تفشى وباء كورونا.
وتتزامن هذه المظاهرات مع الذكرى الـ 64 لتأسيس الجمهورية التونسية فى وقت تعيش فيه البلاد حالة من السخط والرفض للسياسات التى تتبعها حركة “النهضة” في مواجهة الأزمات الاقتصادية والصحية والإنسانية.