تحولت شوارع وساحات في دول غربية إلى ساحات معارك احتجاجاً على الوضع الذي فرضه كوفيد-19 من إغلاق وإجبار للمواطنين على إلزامية اللقاح، فقد تم استخدام أقسى وسائل القمع ضد تلك الاحتجاجات، إذ أطلقت شرطة مكافحة الشغب الفرنسية قنابل الغاز المسيلة للدموع لتفريق متظاهرين في قلب العاصمة باريس أمس السبت.
ويحتج المتظاهرون على قيود وحملات تطعيم إلزامية تفرضها الحكومة لمكافحة كوفيد-19.
وتظهر صور بثتها قنوات تليفزيونية قوات من الشرطة الفرنسية، تحاول صدّ متظاهرين على مقربة من محطة قطارات سان لازار.
وذكر موقع “بي بي سي” أن شوارع باريس شهدت وجوداً مكثفاً للشرطة التي وقعت مصادمات بينها وبين متظاهرين في شارع الشانزلزيه، أطلقت الشرطة خلالها قنابل الغاز المسيلة للدموع ما أدى إلى تعطّل حركة المرور.
وفي غربي باريس، خرجت مظاهرة أخرى دعا إليها سياسيون من اليمين المتطرف، حيث حمل متظاهرون معارضون لتدابير مكافحة كورونا لافتات تقول “أوقفوا الديكتاتورية”.
ويصوّت نواب البرلمان الفرنسي في عطلة هذا الأسبوع على مشروع قانون تقدمت به الحكومة يستهدف إجراء تطعيم إلزامي للعاملين في قطاع الصحة.
أما في بريطانيا فقد أعلنت قائدة شرطة العاصمة لندن كاثرين روبر، عن إصابة 4 من عناصرها واعتقال 6 أشخاص نتيجة احتجاجات ضد التطعيم بلقاحات فيروس كورونا وفرض نظام بطاقات الدخول في ظل الجائحة.
وكتبت روبر، على “تويتر”: إن التظاهرات انتهت بحلول مساء السبت وسط لندن، مبينة أنها جرت عموماً بشكل سلمي.
وفي اليونان لجأت الشرطة إلى قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق متظاهرين احتشدوا وسط العاصمة أثينا.
واحتج المتظاهرون على حملات تطعيم إلزامية ضد كوفيد-19 تقوم بها الحكومة اليونانية.
ونظّم ما يربو على أربعة آلاف شخص مسيرة خارج مبنى البرلمان للمرة الثالثة في هذا الشهر احتجاجاً على حملات تطعيم إلزامية لقطاعات من العاملين، ولاسيما في مجال الرعاية الصحية والتمريض.
وكانت مسيرة احتجاجية خرجت يوم الأربعاء الماضي قد شهدت صدامات بين المتظاهرين وقوات الشرطة.
وتشير استطلاعات للرأي أجريت مؤخراً إلى استعداد غالبية اليونانيين لتلقي التطعيم ضد كوفيد-19 والذي حصد أرواح 12.890 شخصاً في اليونان منذ تفشي الوباء العام الماضي.
وقد حصلت نسبة 45 في المئة من السكان البالغ تعدادهم 11 مليون نسمة على التطعيم الكامل.