واشنطن تبحث عن مكان لإيواء مَنْ تعامل معها في أفغانستان

حتى لا تتكرر صورة عملاء أمريكا في فيتنام ومصيرهم الذي تُرِكوا له والذي يلاحق أمريكا، تُجري واشنطن محادثات لتأمين من تعامل معها في أفغانستان، فقد وصلت المحادثات التي تجريها واشنطن لإيواء عدد من المترجمين الأفغان وأسرهم مؤقتاً بالقواعد العسكرية الأمريكية في قطر والكويت إلى مراحلها الأخيرة، إذ ينتظرون الموافقة على تأشيراتهم.
المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس أعلن أمس الثلاثاء أن الدفعة الأولى من حوالي 2500 شخص ستنقل جواً إلى فورت لي، وهي قاعدة عسكرية في فيرجينيا، ابتداء من هذا الشهر، وقال مسؤولون: إن القاعدة ستعمل كمركز احتجاز مؤقت للمواطنين الأفغان الذين أكملوا الفحص الأمني وهم في المراحل النهائية من عملية طلب التأشيرة.
وقال مسؤولان أمريكيان لصحيفة “بوليتيكو”: إن المتقدمين الإضافيين يمكن نقلهم إلى القواعد العسكرية الأمريكية في قطر والكويت إذا وافقت الدول المضيفة.
ولم يوافق أيٌّ من البلدين على طلب الولايات المتحدة لاستضافة المواطنين الأفغان حتى الآن، لكن الاتفاق “قريب”، على حد قول أحد المسؤولين.
ولفت أحد المسؤولين، إلى أن إدارة بايدن تدرس أيضاً وضع القواعد الأمريكية في أماكن أخرى في الشرق الأوسط و أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ لإيواء المتقدمين الإضافيين في مراحل مختلفة من العملية.
وقال مصدر بالكونغرس للصحيفة: إن الترتيبات القطرية والكويتية هي “صفقات تمت في الأساس”، مضيفاً: إنه تم إبلاغ لجان القوات المسلحة بالخطة.
وتعرضت إدارة بايدن لضغط مكثف من الحزبين في الأسابيع الأخيرة لتسريع مسار حوالي 18000 طلب معلق لبرنامج تأشيرة الهجرة الخاصة مع انتهاء الوجود القتالي الأمريكي في أفغانستان.
والأفغان الذين ساعدوا الجيش الأمريكي خلال ما يقرب من 20 عاماً من الصراع وعملوا مترجمين ومترجمين فوريين، يتم استهدافهم بشكل متزايد بالانتقام من قبل طالبان حيث تحقق الجماعة المسلحة مكاسب سريعة في أفغانستان وسط انسحاب الولايات المتحدة.
والصحيفة نفسها “بوليتيكو” ذكرت الأسبوع الماضي أن إدارة بايدن تجري أيضاً محادثات مع حكومة أوزبكستان لإيواء جزء من المتقدمين مؤقتاً، كما ناقش المسؤولون الأمر مع حكومة طاجيكستان، لكن هذا البلد كان “محظوراً”، حسبما ذكرت الصحيفة.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار