مع استمرار معاناة سكان محافظة الحسكة وضواحيها وناحية تل تمر وقراها البالغ عددهم أكثر من مليون إنسان، من انقطاع مياه الشرب، من جراء قيام المحتل التركي ومرتزقته بتوقيف مصدر المياه لهؤلاء السكان، وهو محطة مياه عللوك في ريف منطقة رأس العين المحتلة عن العمل، تواصل الجهات المعنية في الحسكة تنفيذ الإجراءات التي تقرر اتخاذها قبل أيام في اجتماع اللجنة التي شكلها محافظ الحسكة غسان خليل بهدف تخفيف آثار جريمة قطع المياه عن أهالي مدينة الحسكة من قبل المحتل التركي، وفي ظل الجهود المستمرة التي تبذلها المحافظة لتأمين حاجة المواطنين من مياه الشرب.
وذكر عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة مسؤول قطاع الخدمات والمرافق حسن الشمهود لـ”تشرين” أن فرع الهلال الأحمر العربي السوري بدأ بتركيب ٨ خزانات مياه مركزية جديدة سعة ٢٥ برميلاً لكل خزان، في عدد من الأماكن التي لا يوجد فيها خزانات، كما ستقوم عدة جمعيات خيرية بشراء ١٠ خزانات مياه جديدة سعة ٢٥ برميلاً لكل خزان ووضعها في أماكن أخرى، أما منظمة اليونيسيف فستقدم ٣ خزانات كبيرة سعة كل خزان ٩٥ متراً مكعباً سيتم وضعها في الحدائق العامة القريبة من منازل المواطنين.
وأوضح الشمهود أن هذه الإجراءات تتم بتوجيه ومتابعة مباشرة من المحافظ الذي يتابع وضع مياه الشرب لحظة بلحظة، مبيناً أن اللجنة التي تم تشكيلها تضم في عضويتها كلاً من عضوي المكتب التنفيذي لقطاعي الخدمات والمرافق والشؤون الاجتماعية والعمل ومؤسسة المياه ومجلس مدينة الحسكة ومديرية الشؤون الاجتماعية وأمين سر لجنة الإغاثة الفرعية، وتهدف إلى زيادة كميات مياه الشرب التي يتم تأمينها عبر الصهاريج للمواطنين بشكل مجاني ضمن مدينة الحسكة، وزيادة عدد خزانات المياه ضمن المدينة لتضاف إلى الخزانات الموجودة سابقاً، إلى جانب التأكد من سلامة مياه الشرب ضمن الخزانات وصلاحيتها للاستهلاك البشري، والعمل بالتعاون مع المنظمات الدولية والجمعيات الخيرية والهيئات الروحية والفعاليات الأهلية لإطلاق مبادرات مستمرة لتأمين حاجة المواطنين من مياه الشرب.
وأكد الشمهود أن اللجنة قررت في اجتماعها اتخاذ العديد من الإجراءات منها تسيير صهاريج مياه بالتعاون مع عدد من المنظمات الدولية وعدد من الجمعيات الخيرية والهيئات الروحية تقوم بتوزيع المياه ضمن مركز المدينة والأحياء، والاستمرار بتوفير المياه عبر الخزانات المركزية وتعبئتها أكثر من مرة في اليوم، والاتفاق مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف والهلال الأحمر العربي السوري لتأمين 60 خزان مياه إضافي .
إضافة إلى تأمين 10 آلاف بيدون لحفظ المياه سعة 25 ليتراً وحبوب لتعقيم المياه لتوزيعها على المواطنين.
وبَـيّـن أن الحملة التي تم اطلاقها بالتعاون مع عدد من الجهات الحكومية الخدمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر العربي السوري ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة “يونيسيف” وعدد من الجمعيات الخيرية والهيئات الروحية لإغاثة سكان الحسكة بمياه الشرب مازالت مستمرة وتواصل تعبئة خزانات السكان بالمياه، مشيراً إلى أن توجيهات المحافظ بهذا الخصوص واضحة، وهي تقديم المياه لجميع المواطنين وفي مختلف أنحاء المدينة سواء في الشوارع الرئيسية أو الفرعية على قدم المساواة وبدون أي تجاوزات أو تمييز. وقد انضم إلى هذه الحملة عدد من الأهالي بمبادرات شخصية منهم.
من جانبه قال رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري علي منصور لـ”تشرين” إن الفرع وبالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر يسير يومياً 14 صهريجاً محملة بمياه الشرب النقية. قسم منها مخصص لتعبئة خزانات المياه المركزية المنتشرة في شوارع المدينة وقسم آخر يقوم بتعبئة المياه في خزانات الأهالي بشكل مباشر ولاسيما في المناطق والشوارع التي لا يوجد فيها خزانات مياه مركزية، مبيناً أن عدد الخزانات المنتشرة في مدينة الحسكة ومحيطها لتأمين مياه الشرب للأهالي بشكل يومي يبلغ 244 خزاناً سعة 25 برميلاً.