٦٠٠ مليون ليرة أرباحها .. إسمنت الرستن تنفذ مشروعاً بعائدية ١٤ مليار ليرة سنوياً
لم تعد شركة إسمنت الرستن فقط إلى الإنتاج إلا منذ ٣ سنوات تقريباً، ولديها خطة ورؤية للمستقبل ذات ريعية مرتفعة، علماً أن الشركة تعرضت خلال السنوات السابقة لتحديات وظروف صعبة نتيجة اعتداءات المجموعات الإرهابية المسلحة آنذاك وحصارهم للريف الشمالي بحمص لمدة ٧ سنوات، ولكن عمالها مع عائلاتهم أقاموا فيها وحافظوا على معداتها وتجهيزاتها حتى تم تحرير المنطقة بفضل تضحيات الجيش العربي السوري .
وبالمقابل تابع العمال بأنفسهم القيام بأعمال الصيانة والتأهيل في أقسام الإنتاج الرئيسيّة وذلك كي يتسنى للشركة الإقلاع والعودة إلى الإنتاج من جديد .
مديرة الشركة زبيدة جانسيس تحدثت لـ”تشرين” عن واقع الشركة الحالي مبينة أن أرباح الشركة وصلت إلى ٦٠٠ مليون ليرة، وقيمة السيولة الصرفية إلى ٣ مليارات ليرة، ووصل الإنتاج الفعلي للشركة منذ أول العام وحتى نهاية شهر حزيران الماضي إلى (٢٥٤٧١) طناً بقيمة مالية 2,681 مليار ليرة وإجمالي المبيعات إلى (٢٧٣٦٠) طناً بقيمة مالية 3,191 مليارات ليرة، منوهة بجهود وخبرات عمال الشركة وبما يحققونه من وفر، فقد قامت الشركة بتصنيع مساند محاور حركة المطاحن، وسبب التوفير هو إعادة استعمال الأنتيمون الموجود في المساند التالفة والمعطوبة، ما وفر أموالاً طائلة على الدولة .
مشيرة إلى مشروع آخر قيد التنفيذ ذي عائدية مرتفعة تصل إلى ١٤,٨ مليار ليرة سنوياً، ويتمثل بتأهيل إحدى مطحنتي المواد وتحويلها إلى مطحنة إسمنت بطاقة ٣٥٠ طناً يومياً، كما وتقوم الشركة بدراسة إنشاء مجبل بيتوني لإنتاج كل أنواع المجبول الإسمنتي، ما يعود بريعية جيدة تقدر بـ (٢) مليار ليرة سنوياً .
وعن الوضع الفني توضح مديرة الشركة: أن مطحنة الإسمنت تعمل بطاقة إنتاجية٢٠ طناً / سا وذلك بعد أن تستجر مادة الكلنكر من الشركة السورية للإسمنت في حماة، ثم تقوم بطحنها وتعبئتها بمقدار ٣٠٠ طن يومياً، أما الفرن الدوار فمتوقف منذ العام ٢٠١٢، وكذلك مطحنتي المواد .
تجدر الإشارة إلى أن الشركة من الشركات الأقدم في سورية وتعود إلى ستينيات القرن الماضي، ويحسب لها أنها أول من قام بإنتاج إسمنت آبار النفط وذلك قبل الحرب على سورية، لكن الحرب أوقفت ذلك الإنتاج النوعي .