الثروة الحيوانية تستعيد عافيتها في السويداء
بعد أن حرمت المجموعات الإرهابية المسلحة ولسنوات عدة مربي الثروة الحيوانية, و لاسيما القاطنين منهم على تخوم البادية ومنطقة اللجاة، من تربية المواشي لسيطرتها على هذه المنطقة , ما أدى إلى تراجع أعداد تلك الثروة من جراء انعدام الأمن والأمان بسبب الإرهاب حينها وبالتالي انحسار المراعي الخضراء ، إلا أن تربية الثروة الحيوانية بدأت تستعيد عافيتها بعد أن تم تحرير هذه المناطق من المجموعات الإرهابية المسلحة على يد الجيش العربي السوري.
حيث بدأ ريف المحافظة الشرقي والغربي يشهد حالياً إقبالاً متزايداً على تربية الثروة الحيوانية مقارنة بالسنوات الماضية، ولا سيما الأبقار والأغنام والماعز .
و أشار مدير زراعة السويداء – المهندس أيهم حامد إلى أن زيادة الثروة الحيوانية مردها لاتساع رقعة المراعي الخضراء وعودة الأمن والأمان إلى مناطق اللجاة والبادية، لافتاً إلى أن تعداد الثروة الحيوانية وفق إحصائية المديرية الأخيرة ولاسيما الأبقار والأغنام والماعز وصل إلى نحو ٧٥٦ ألف رأس , منها ٦٠٠ ألف رأس من الأغنام ، و١٦ ألف رأس من الأبقار و١٥٠ ألف رأس من الماعز، مشيراً إلى أن تربية الثروة الحيوانية يعد مشروعاً اقتصادياً رابحاً ومصدر رزق للمربين، علماً أنها انخفضت خلال السنوات الماضية إلى نحو ٥٠٠ ألف رأس من الأغنام والأبقار والماعز بسبب الإرهاب.
ومن ناحية ثانية أشار حامد إلى أن إنتاج المحافظة من اللحوم الحمراء هذا الموسم وفق الإحصاءات الأخيرة/ أغنام – ماعز – أبقار/ سجل زيادة عن إنتاج المحافظة من اللحوم خلال السنوات الماضية , حيث وصل الإنتاج إلى حوالي ٤٣٦٢ طناً, منها ٢٩٥٣ طناً لحم أغنام و و٧٥٨ طناً لحم أبقار و٦٥١ طناً لحم ماعز , مع العلم أن هذا الإنتاج مرتبط بارتفاع أعداد الثروة الحيوانية.