وصف حسن كاظمي قمي القنصل العام الإيراني السابق في هرات الأفغانية والسفير السابق في العراق، الولايات المتحدة بأنها عقبة أمام تشكيل حكومة قوية وجيش وطني محترف في أفغانستان.
وقال حسن كاظمي قمي في مقابلة مع مراسل “إرنا” اليوم الجمعة: إذا لم يستطع الجيش الأفغاني محاربة عدم الاستقرار كما ينبغي فهذا يعود إلى سياسات أمريكا التي ربطت قدرات أفغانستان الدفاعية والعسكرية بها.
ورداً على سؤال حول أسباب انسحاب أمريكا من أفغانستان، قال كاظمي قمي: يجب أن ننظر إلى التطورات في أفغانستان بالتزامن مع التطورات الإقليمية، فإن الأمريكيين لعبوا دوراً في التطورات الإقليمية في العقدين الأخيرين، ولهذا تشكلت جبهة مقاومة ضد الإجراءات الأمريكية في المنطقة، وما يحدث في المنطقة هو نتيجة التطورات على الجبهتين، كما أن قضايا أفغانستان ليست منفصلة عما يجري في المنطقة.
وأضاف: في هذا السياق، فإن القوات البرية الأمريكية المنتشرة في أفغانستان لن تعود إلى بلادها، بل ستتمركز في قواعدها المنتشرة في قطر والكويت وباكستان، موضحاً أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز بعض قواتها في آسيا الوسطى، ما يعني أنه لا يوجد انسحاب كامل ودائم في الخطة الأمريكية، وأن السيناريو المعد هو جعل أفغانستان في وضع يجعل عودة الأمريكيين أمر ضروري، إضافة إلى أن السيطرة الجوية لأفغانستان لا تزال في أيديهم.
وتابع كاظمي قمي: إن أمريكا استبدلت القوات التركية العضو في “ناتو” بقواتها، على سبيل المثال بحجة تأمين المطارات الأفغانية، بما في ذلك كابول، وذلك في انتهاك لسيادة أفغانستان وسيادتها الوطنية، مضيفاً: إن الإرث الذي خلفه الأمريكيون هو أزمة في الأبعاد السياسية والاقتصادية والأمنية لأفغانستان.