قروض لدعم آلاف المسرّحين والأسر الريفية في اللاذقية
كان للدعم الذي قدمه الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية في محافظة اللاذقية أثره الإيجابي المتمثل بدعم الشباب المسرّحين من خدمة العلم، إضافة إلى دعم الأسر الريفية في ريف المحافظة، سواء من ناحية تقديم قروض للبدء بمشاريع خاصة بهم، أو تسديد فوائد القروض، والدورات التدريبية التي يحتاجونها للبدء بمشاريعهم.
وبيّنت وئام قصيري مدير فرع الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية في اللاذقية لـ«تشرين» أنه منذ صدور المرسوم التشريعي رقم 9 لعام 2011 المتضمن إحداث الصندوق الوطني للمعونة الاجتماعية تحول عمل الصندوق من المسح الإجتماعي وتقديم المساعدات المالية في الريف والمدينة إلى العمل الإغاثي, وذلك بمتابعة الأسر المهجرة داخل وخارج مراكز الإيواء وتم استهداف 70 ألفاً من الأسر المهجرة.
وأضافت قصيري: كان الصندوق عضواً في برنامج دعم المسرّحين ونفذ المرحلة الأولى والثانية من البرنامج , حيث تم استهداف أكثر من 9 آلاف مسرّح في المرحلتين, ويستمر الصندوق حالياً بمتابعة عمله فيما يخص المسرحين ودعمهم، مشيرة إلى أنه لهذه الغاية تم الاتفاق مع المصرف الزراعي لمنح قروض يدفع الصندوق 4% من الفائدة، وتضمنت الاتفاقية نحو 18 مشروعاً للدعم، وكان المستهدفون من هذه المشاريع المسرّحين وأسر الشهداء والسيدات المعيلات لأسرهن, والأشخاص الذين يحتاجون تحسين المعيشة والأكثر عوزاً.
كما لفتت قصيري إلى أن الهدف من الاتفاقية مع المصرف هو تحسين مستوى المعيشة وحماية الأفراد اقتصادياً واجتماعياً و دعم وتمكين الريف السوري، مبينة أنه تم تنفيذ 155 مشروعاً على مستوى المحافظة وهذه المشاريع لا تزال قائمة ويتابع أصحابها العمل بها في عدة قرى منها: الحدادة والقصابة وتربية النحل وصناعة الألبان والأجبان والتنور وتربية الماشية وغيرها، كما تمت إضافة مشاريع جديدة بناء على طلب الأسر في تلك القرى وحسب حاجة تلك المناطق.
وأكدت قصيري استمرار دعم الصندوق للمسرحين، مشيرة إلى اتفاقية مع المؤسسة الوطنية للتمويل الصغير تتضمن منح قرض بقيمة 5 ملايين للمسرّحين, ويتكفل الصندوق بدفع الفائدة بالكامل عنه بحيث يحدد المسرّح المشروع الذي يريده و ينفذه ، بهدف زيادة شريحة المستفيدين من القرض ليشمل المسرّحين المسجلين ببرنامج دعم المسرّحين والمسرّحين غير الموظفين، إضافة إلى من لديهم وضع صحي سيئ ليس سببه الإصابة الحربية.
وأوضحت قصيري أن عدد المسجلين للحصول على القرض بلغ حتى أمس الأول 1622 مسرّحاً، لافتة إلى إجراء دورات تدريبية بالتعاون مع مؤسسة إكثار البذار لزراعة الفطر المحاري في قرى «بيت ياشوط عين الشرقية، ومركز إيواء حارم، السامية، الحفة، وفي المركز الثقافي بالتعاون مع مكتبة الأطفال العمومية »، وتم توزيع حقيبة أدوات زراعة الفطر المحاري وهناك أسر مستمرة في هذا المشروع و يقدم لها دخلاً شهرياً جيداً.