استعاد الإنتاج الزراعي في محافظة درعا عافيته خلال المواسم الأخيرة، بعد عودة النشاط الزراعي إلى كامل تراب المحافظة, وذلك بعد انحساره جزئياً طوال سنوات الحرب على سورية.
ويكتسب الحديث عن المواسم الزراعية في محافظة درعا أهمية متنامية بالنظر إلى خصوصية المحافظة التي تشكل الزراعة عماد اقتصادها الأول، باعتبارها مصدراً رئيساً لدخل آلاف الأسر في المحافظة, ومشغلاً رئيساً لليد العاملة التي يصل تعدادها في مواسم الذروة إلى أكثر من 150 ألف فرصة عمل متاحة، فضلاً عن مساهمة المحافظة في معادلة الأمن الغذائي باعتبارها سلة غذائية لرفد الأسواق بأصناف الخضر كلّها.
وتظهر مؤشرات تنفيذ الخطط الزراعية نمواً إيجابياً في المساحات المزروعة بالمحاصيل وكميات الإنتاج، وحسب رئيس دائرة التخطيط في زراعة درعا المهندس حسن الأحمد فقد بلغت المساحات المزروعة بالخضار الصيفية للموسم الحالي 2664 هكتاراً متجاوزة الخطة المقررة البالغة 1292 هكتاراً , بينما زادت المساحات المزروعة بالخضار الشتوية في هذا الموسم بنحو 697 هكتاراً عن الخطة المقررة البالغة 1372 هكتاراً.
ويعدّ محصول البندورة أحد أهم محاصيل الخضار المزروعة في المحافظة, والتي تأتي في المرتبة الأولى في زراعة وإنتاج البندورة المكشوفة بعروتيها الصيفية والتكثيفية، وقد تجاوزت المساحات المزروعة فعلياً بالمحصول 3000 هكتار متجاوزة الخطة الموضوعة, والتي بلغت 2500 هكتار، ويبلغ متوسط الإنتاجية 150 طناً للهكتار الواحد، في حين لم تكن المساحات المزروعة بمحصول البندورة خلال موسم 2018-2019 مثلاً تتجاوز 1230 هكتاراً.
وبالتوازي استعاد محصول البطاطا في المحافظة مكانته المميزة، فقد تجاوزت المساحات المنفذة لمحصول البطاطا 2400 هكتار, وهي تزيد على المساحة المخططة البالغة 1462 هكتاراً بنسبة 60%، فيما يتجاوز الإنتاج المقدر منها – حسب أرقام مديرية الزراعة – 60 ألف طن, علماً أن المساحات المزروعة بالبطاطا في خطة موسم 2018- 2019 لم تكن تتجاوز 1250 هكتاراً.
ولجهة الدعم المقدم للمحاصيل الزراعية أوضح معاون مدير الزراعة في درعا المهندس بسام الحشيش أنّ المديرية تعمل بالتعاون مع الجهات المعنية لتأمين كلّ مستلزمات العملية الإنتاجية, وحسب التنظيم الزراعي من بذار وأسمدة ومحروقات، لافتاً إلى الدعم المقدم لمزارعي محاصيل الخضار الصيفية من قبل لجنة المحروقات الفرعية وتزويدهم بمادة المازوت وفق التنظيم الزراعي لتشغيل المحركات والآبار الزراعية وصولاً إلى تحقيق إنتاجية عالية في وحدة المساحة, ما يخفض تكاليف الإنتاج الزراعي ويشجع الفلاحين على استثمار وزراعة مساحة أوسع من الأراضي.
قد يعجبك ايضا