متفوقو الثانوية في اللاذقية: الاهتمام و الثقة بالنفس تصنع المستحيل

التفوق ليس مستحيلاً عندما تتوافر الإرادة والتصميم على تحقيق ذلك، هذا ما أكده كل من الطلبة المتفوقين في الشهادة الثانوية الفرع العلمي من محافظة اللاذقية والأوائل على مستوى القطر (يقين إبراهيم ورشيد برهوم وعلاء إبراهيم ) الحاصلين على مجموع 2900/2900 درجة.
التفوق هدفي
الطالب المتفوق يقين إبراهيم قال لـ«تشرين»: طريق التفوق صعب ويحتاج الإرادة والتصميم والتعب، وهذا التفوق الذي حققته ليس وليد لحظة أو سنة واحدة بل حصيلة اجتهاد و تعب 12 سنة متواصلة.
وأضاف يقين: عشت لحظات تعب وضغط نفسي حالي كحال أي طالب، ولكن فرحتي و فرحة أهلي بالتفوق أنستني تعب الأيام وسهر الليالي، مشيراً إلى أن لتنظيم الوقت دوراً كبيراً في تفوقه، كما أن للتسلية والترفيه حصة أثناء دراسته، وتابع: لكل شيء وقته، حيث كنت أطالع الكتب العلمية في أوقات الفراغ خلال المرحلة الإعدادية والثانوية، لأن دراسة الطب كانت هدفي.
ونوّه يقين بالاهتمام الكبير الذي حظي به هو وزملاؤه من قبل الكادر التدريسي في مدرسة المتفوقين، حيث إن الدروس الإثرائية التي يتلقوها مفيدة وأغنت معلوماتهم، كما نوّه بدعم أهله وإخوته في متابعته لدراسته والتخفيف عنه وتلبية احتياجاته.
(كافأ اهتمامي به ودعمي له بتفوقه )هذا ما قاله والده وائل إبراهيم، وتابع قوله إن كل ما يستطيع تقديمه لولده هو دعمه معنوياً ونفسياً، لافتاً إلى أن التفوق الذي حققه ولده منذ دخوله الصف الأول الإبتدائي، وحتى حصوله على الشهادة الثانوية، حيث كان يتلقى الدعم الكافي من مدرسيه وأساتذته في مدرسة المتفوقين في اللاذقية، و كان حريصاً على تنظيم وقته والمتابعة اليومية لمواده.
أسرتي دعمتني
بدوره، أكد الطالب المتفوق رشيد برهوم على الدور الكبير لأهله في هذا التفوق، من ناحية متابعتهم له بكل التفاصيل وخصوصاً الدراسة وتشجيعهم له باستمرار، ويضيف لـ«تشرين»: لم أهمل دراسة أي مادة أو معلومة وبدأت بالتحضير للشهادة الثانوية منذ عامين، فإضافة لدراستي في الصف الثاني الثانوي، كنت أدرس بعض مواد الثالث الثانوي، وكان لتنظيم الوقت والمراجعة المستمرة للمواد والمعلومات دور في هذا التفوق.
وأشار رشيد إلى ما مر به من لحظات خوف وتوتر، ولكن هذه اللحظات تلاشت كما يقول بدعم المدرسين والأهل، وترتيب الأولويات للدراسة، مؤكداً أنه كان يعطي نفسه وقتاً من الراحة والتسلية، حيث كان يقضي وقت فراغه مع عائلته، وأحياناً يمارس هوايته في الرسم.
من جهته، قال والده علي برهوم: وفرت له كل متطلباته ودعمي له كان نفسياً ومعنوياً ومادياً، وكان صبوراً في أوقات الشدة، وقوي الإرادة، وواثقاً من نفسه ومهتماً لكل معلومة يحصل عليها، كما أن لأساتذته الدور الكبير في دعمه ومتابعته المستمر وتفوقه شرف لي .
التفوق أنساني تعبي
وقال الطالب المتفوق علاء إبراهيم: كان لتنظيم الوقت وللجدية في الدراسة وعدم الإهمال والتقصير في واجباتي المدرسية الدور المهم في تحقيق التفوق، هذا التفوق ثمرة 12 سنة من الدراسة والعمل والتعب والمثابرة، فلا شيء مستحيلاً، فالإرادة القوية تصنع المستحيل، مشيراً إلى ضرورة المتابعة اليومية الجدية لدروسه في المدرسة ومع أساتذته منذ بداية العام الدراسي.
وأضاف: لحظة تلقي النتيجة وسعادتي العارمة بالحصول على العلامة التامة، كانت كفيلة أن تنسيني كل أيام التعب والسهر والتوتر التي مررت بهما أثناء دراستي، ناصحاً الطلاب المقبلين على هذه المرحلة بالتركيز في الدراسة والاهتمام، وعدم الإهمال أو تراكم مواد ومعلومات والمراجعة المستمرة فهي تفيد في تركيز المعلومات وعدم التردد في طرح أي سؤال أو استفسار على الأساتذة.
وأشار والده الدكتور وائل إبراهيم إلى التعاون الكبير والاهتمام الذي أبداه مدرسوه في المدرسة، وإلى دور والدته الكبير التي كانت على تواصل مباشر، وتقضي أكثر وقتها بقربه لتخفيف الضغط عنه وتشجيعه، ويضيف: أنا فخور به، وكنت أساعده حسب معرفتي، وخاصة في مادة العلوم، وهو لديه ذخيرة علمية كانت كفيلة بتفوقه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار