وضع رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس اليوم مشروعي مشفى جامعة البعث وغرفة المناورة بين قناة الجر القديمة والجديدة في موقع رمزون لجر المياه من منطقة الضبعة في ريف القصير باتجاه مدينة حمص بالخدمة خلال جولته على رأس وفد حكومي على المشاريع الخدمية والتنموية في المحافظة.
وفي تصريح للصحفيين بين المهندس عرنوس أنه تم وضع مشفى الجامعة بالخدمة بتوجيه من سيد الوطن وهناك جهود كبيرة بذلت من قبل الجهات المعنية والجهات المتابعة والحكومة بتنفيذ هذا المشروع وتجهيزه وتأمين الاعتمادات اللازمة له، لافتاً إلى أن المشفى مجهز بأحدث التجهيزات وبلغت كلفة أعماله الإنشائية 8.2 مليارات ليرة سورية فيما تجاوزت كلفة التجهيزات 7 مليارات ليرة وستكون في خدمة أهالي محافظة حمص.
وأضاف المهندس عرنوس إن مشفى الجامعة تعليمي لتخريج الكوادر الطبية وبنفس الوقت سيحمل عبئاً كبيراً من الواقع الصحي في المحافظة كون أغلب المشافي فيها طالها الإرهاب وخرجت عن الخدمة وسيعوض قسماً من هذا الفاقد مشيراً إلى طلاب الدراسات العليا الذين أتوا من جامعات تشرين وحلب ودمشق ليباشروا العمل فيه.
وقال المهندس عرنوس: نعول كثيراً على هذا المشفى ونأمل بأن يكون نموذجاً يحتذى فيه في كل المشافي التي ستقام لاحقاً وسيخدم الناحية العلمية والوضع الصحي بشكل عام في المحافظة.
ومن جهته أشار الدكتور عبد الباسط الخطيب – رئيس جامعة البعث إلى أن افتتاح المشفى سيعود بالفائدة على طلاب كلية الطب بجامعة البعث من حيث التدريب والتأهيل، إضافة إلى توفير العناية الطبية والتشخيصية والعلاجية والجراحية لأفراد المجتمع المحلي في حمص وريفها وبقية المحافظات بما يتوافق والسياسة الصحية الوطنية لسورية وسيكون حاضنة لإجراء البحوث العلمية في المشفى بالتنسيق مع كليات الطب في جامعة البعث من خلال أعضاء الهيئة التدريسية والباحثين الأطباء، منوهاً بتأمين العدد المطلوب من الاختصاصات الطبية المختلفة له مع قدوم 45 طبيباً من أطباء الدراسات العليا من كلية الطب البشري في جامعة تشرين إلى مشفى جامعة البعث.
وأشار إلى أن تكلفته بلغت 15 مليار ليرة 8 منها خصصت للأعمال الهندسية وتكلفة التجهيزات التقديرية 7 مليارات ليرة، ويعد تحدياً للحصار الجائر على بلدنا ودليلاً على مواكبة ومتابعة التطوير والبحث العلمي، لافتاً إلى أن مساحته الطابقية ١٣٠٠٠ متر مكعب بسعة ٣٠٠ سرير وخمسة طوابق، إضافة للقبو ومبانٍ خدمية ملحقة تشمل الغازات الطبية والمولدات ومراكز التحويل والرنين المغناطيسي، ويضم عدة أقسام منها النسائية والتوليد والأطفال وشعبة الحواضن ( ١٠ حواضن) والقلبية والعناية الجراحية العامة وتضم ١٣ سريراً و٨ منافس والعناية المشددة وغسيل الكلية ويضم ٦ أجهزة والمخبر وقسم الاستقصاءات الطبية والأشعة والإسعاف وأجنحة إقامة المرضى و١٠ غرف عمليات، مشيراً إلى أن العيادات الخارجية التابعة للمشفى قيد العمل وعددها ١٢ عيادة.
بدوره مدير المشفى الدكتور فراس زريقا قال: إن المشفى مجهز بأحدث التجهيزات وسيتم الإقلاع والعمل به بشكل تدريجي ابتداءً من الإسعاف والعيادات وسيتم توسيع العمل خلال الأشهر القادمة.
وأشار المهندس حسن حميدان مدير عام المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي بحمص إلى أن مشروع قناة جر المياه من منطقة الضبعة باتجاه مدينة حمص هو جزء من مشروع أعالي العاصي لتخديم مدينة حمص، مبيناً أن غزارة القناة نحو اثنين متر مكعب بالثانية.
وأضاف إن القناة هي بديل عن القناة القديمة التي يتجاوز عمرها الخمسين عاماً ويأتي وضعها بالخدمة لتخفيف نسب الهدر الحاصل من القناة القديمة ما سينعكس إيجاباً على تغذية عدد من المناطق لافتاً إلى أن طول القناة الجديدة يبلغ 24 كلم ومصنعة من البيتون المسلح.
وفي تصريح للصحفيين بين وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد أن خط جر المياه إلى حمص هو ضمن منظومة متكاملة لتأمين مياه الشرب بين حمص وحماة ويتكون من مأخذ رئيسي وقناتي جر للمياه ومنشأة التوزيع ومحطتي التصفية لمحطتي حمص وحماة وخطوط النقل من محطة التصفية إلى حمص وحماة والمشروع هو استبدال للخط القديم المنفذ منذ عام 1974 لتوفير هدر ما يقارب 10 آلاف متر مكعب من المياه باليوم.
وأشار رعد إلى أن وضع الخط بالخدمة يقلل من الهدر ويزيد عامل الأمان في استثمار مياه الشرب، مبيناً أن الكلفة الإجمالية للمشروع أي فقط ما تم وضعه بالخدمة حسب الأسعار الرائجة تقدر بما يقارب 95 مليار ليرة.
شارك في الجولة وزيرا الإدارة المحلية والبيئة المهندس حسين مخلوف والتعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام ابراهيم والدكتور محسن بلال عضو القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي.