في احتفالية اليوم العالمي للسكان .. نصر: ندعم الجهود الحكومية لتقديم الخدمات للمواطنين
أقامت الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للسكان في قاعة رضا سعيد للمؤتمرات بجامعة دمشق.
وعبرت وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل سلوى العبد الله عن أهمية هذا اليوم بالنسبة لسورية التي كانت تولي هذا اليوم قبل الحرب على سورية أهمية كبيرة، وزاد التحدي بشكل أكبر بعد الحرب عليها، فأصبح لهذا اليوم أهمية أكبر وخاصة مع الشعار الذي حمل هذا العام للاحتفالية ” حق المرأة في جسدها” كون لدينا إشكالات في الزواج المبكر بعدما كانت سورية عندها النسبة لا تتخطى 13 في المئة، وتسعى لخفضها من خلال برنامج سورية ما بعد الحرب والتنمية المستدامة إلى 5 في المئة، لكنها مع الأسف في المناطق الخارجة عن نطاق الدولة تعدت النسبة إلى 40 في المئة، ولايمكننا التشبيك مع أحد في تلك المناطق، وهناك عزوف عن الزواج في مناطق أخرى وعنوسة، أي لدينا إشكالية في الحركة السكانية، وإذا أردنا أن نبني مجتمعاً صحيحاً علينا مراجعة كل ما يتعلق بالأسرة والقوانين المتعلقة بها، ونستخلص العبر، والخروج بتوصيات علمية ومعرفية لمعالجة هذا الواقع.
وتتركز أولويات العمل لدى الوزارة على برامج مشتركة وجدية بموضوع السكان والمرأة والزواج المبكر وتفاصيل كثيرة تخصها، وهي إحدى البرامج المتعلقة بالأسرة.
وقال الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان د. إياد نصر: عندما يتعلق العمل بالسكان وسورية لا نستطيع التحدث إلا عن أولويات لنا في الصندوق للتعامل مع الوضع في سورية، وخاصة هناك أولوية للتعاطي مع جائحة كورونا التي أصابت العالم، إضافة لما نتج عن عشر سنوات من الحرب على سورية، نتحدث عن حاجة ماسة بالنسبة لنا بدعم الجهود الوطنية المبذولة لتقديم الخدمات في مجال الصحة الإنجابية، والخدمات الاجتماعية والنفسية، وأيضاً الخدمات المتعلقة بتوفير فرص العمل والحياة وسبل المعيشة.
أضاف د. نصر: اليوم في ظل حالة التغير المناخي الذي تعيشه سورية، وفي ظل الجفاف، وانخفاض منسوب المياه في الأنهر والمياه السطحية، نجد أن هناك حاجة، ولازم علينا بذل الجهود لتوفير الفرص للمزارعين الذين في جلهن من المزارعات اللواتي يشكلن 70 في المئة ممن يعملون في قطاع الزراعة اليوم، و 25 في المئة منهن من أرباب الأسر، وفقاً للإحصائيات الوطنية المقدمة لنا.
وعلينا وفقاً لذلك أن نعي تماماً حجم العبء والاحتياج الذي نسعى إليه اليوم للاستجابة له كصندوق، وكأمم متحدة بشكل عام.
والعلاقة مع الحكومة السورية والمؤسسات الوطنية هي علاقة شراكة عميقة تاريخية تمتد لسنوات طويلة، وتقويمها ينبع من مدى الدعم والتسهيلات المقدمة التي نراها باستمرار، ولكننا حين نتحدث عن حاجة الناس نقول إن “صاحب الحاجة أرعن”، وإننا بحاجة لطلب المزيد والمزيد من الخدمات، لأن الناس يستحقون أفضل الخدمات، ونحن في عمل متواصل ودؤوب وشراكة وتعاون مباشر، وهناك تفاهم على ما هو مطلوب وكيف السبل للوصول إليه، وتحد في مجال توفير الأموال اللازمة لتحقيق ذلك.
وعلى صعيد المرأة عملنا مؤخراً على برنامج القسائم الإلكترونية لتقديم ما تحتاجه، وهو من البرامج النوعية الذي يوفر لها القدرة الشرائية للاهتمام بالصحة الإنجابية وكل ما تحتاجه وأسرتها، وكذلك مناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي بعد دمجنا للفرق العاملة لتقديم الخدمات مع بعضها.
وعرض رئيس الهيئة السورية لشؤون الأسرة والسكان د. محمد أكرم القش تقريراً عن حالة السكان في سورية، والالتزامات الوطنية في قمة نيروبي 25 عاماً بعد المؤتمر الدولي للسكان والتنمية.
كما قدم عرض موسيقي لخريجي المعهد العالي للموسيقى، وتجول الحضور في نهاية الاحتفالية في المعرض الفني والرسم الحي لخريجي كلية الفنون الجميلة.
ت: طارق الحسنية