5 طلاب نالوا العلامة التامة في الثانوي العلمي بطرطوس
يحتاج التفوق إلى الكثير من الإرادة والتصميم، والاستثمار الكامل والمنظم للوقت من قبل الطالب، وإلى بذل الكثير من الجهد والتعب، وهو ما جسده المتفوقون في امتحانات شهادة الثانوية العامة للعام الدراسي 2021 في محافظة طرطوس، حيث نال خمسة طلاب المرتبة الأولى على مستوى سورية بعد حصولهم على العلامة التامة، فكانت الأسرة شريكاً لا يقل أهمية عن الدور الملقى على عاتق المدرسة ومساهمتها في صناعة هذا التفوق، هذا ما أكده الطلاب الخمسة في حديثهم لـ «تشرين».
الطالب محمود رفعت أبو عباد الحاصل على العلامة التامة من مدرسة الشهيد علي خضر للمتفوقين أكد أن الطريق إلى التفوق والتميز ليس بالصعوبة الكبيرة التي قد يعتقدها البعض، ولكنه يحتاج إلى الثقة بالنفس والعمل بجدية حتى يستطيع الطالب أن يحقق جميع أهدافه، معبرّاً عن سعادته البالغة، لاجتيازه المرحلة الثانوية بتفوق، وقال: بدأت التحضير للشهادة الثانوية منذ بداية الفصل الثاني لصف الحادي عشر ببعض مواد المنهاج ومع بداية العام الدراسي عملت على تنظيم الوقت ووضعت برنامجاً خاصاً بالدراسة والالتزام به، وكنت أسعى دائماً لمتابعة واجباتي المدرسية أولاً بأول، وأحاول أن أفهم كل شيء في المنهاج، وخاصة أنني وضعت هدف التفوق نصب عيني، منوهاً بدعم والده ووالدته لتحقيق هذا الهدف والحصول على العلامة الكاملة، ويطمح لدخول السنة التحضيرية والمتابعة بدراسة الطب بالبشري وبالتحديد الجراحة القلبية وخاصة أن هذا الاختصاص حلم راوده منذ الصغر، وختم أبو عباد حديثه موجهاً نصيحة لطلاب الثانوية العامة الجدد بأهمية تحديد الأهداف ووضع الخطة الملائمة للوصول إليها.. مطالباً إياهم بالمثابرة والتصميم والتحدي من أجل تحقيق هذه الأهداف بشكل كامل إضافة إلى تنظيم الوقت الذي يعد حاسماً في تحقيق النجاح.
الطالب هادي عصام عباس صاحب المجموع 2900 علامة من مدرسة “أوغاريت الخاصة” روى لـ “تشرين” قصة عام دراسي منظم ومتابعة يومية لم يترك مجالاً لأي تراكم في الأعباء الدراسية أو ثغرة في مادة ما, فكان الانتباه داخل الصف وسؤال المدرّسين عما يصعب فهمه ثم المتابعة الجادة في البيت عملية يومية ساعدته في التمكن من المنهاج والإحاطة به، وبيّن عباس أنه لم يتبع أي دورة ولم يأخذ دروساً خاصة, حيث كانت دراسته بالاعتماد على نفسه, كما كانت مدرسته وأهله المصدر الأساس لكل شرح وتوضيح وتوجيه، مؤكداً أنه بالعزيمة والإصرار والاجتهاد يستطيع كل طالب تحقيق حلمه بالتفوق.
وقطفت الطالبة شيم جديد الحاصلة على2900 علامة من مدرسة الشهيد علي خضر للمتفوقين ثمرة جهدها وتعبها بعد ساعات دراسة طويلة قضتها وكثفتها خصوصاً في شهر المراجعة، وقالت: منذ إن كنت في الصف الأول كان التفوق هدفي الأول والأهم، لافتة إلى أن تنظيم الوقت شرط أساس لكل إنسان ناجح، إذ استطاعت من خلال تنظيم وقتها أن تعطي كل جانب من جوانب حياتها حقه الكامل، منوهة بدور أسرتها في توفير الجو الملائم للدراسة بهدوء وسكينة.
أما الطالبة المتفوقة حلا علي الظفير الحائزة على 2900 علامة مدرسة الشهيد علي خضر للمتفوقين فأكدت أن الاجتهاد الشخصي هو العامل الأساس للتفوق، لافتة إلى أن الدراسة الطويلة لم تكن أمراً جديداً عليها, فقد اعتادت ذلك في السنوات السابقة وخاصة لجهة قيامها بتنظيم الوقت والمواظبة على الدراسة والمتابعة اليومية، وبينت أنها كانت حريصة على الاستفادة من الحصص الدراسية بشكل كامل وتبيان أي غموض أو شك يحيط بأي مادة بالاستفسار وسؤال الأساتذة، مشيرة إلى أن طموحها لا حدود له وأن تفوقها في هذه المرحلة لا يعني التوقف عند حد معين بل المتابعة في التحصيل العلمي لترفع اسم الوطن عالياً.
الطالب ميار محمد شعبان الحاصل على العلامة التامة من مدرسة الشهيد علي خضر للمتفوقين أكد أن الثقة بالنفس والاعتماد على الكتاب المدرسي وتنظيم أوقات الدراسة من الأسباب الرئيسة للتفوق، وقال: بدأت التحضير للشهادة الثانوية من بداية فصل الصيف الماضي، حاولت خلاله التركيز على المواد العلمية باعتبارها مواد تراكمية وبحاجة للتكرار، وبعد افتتاح المدرسة زادت مسؤوليتي وكثفت دراستي أكثر وتابعت مع أساتذتي في المدرسة جميع المواد، حيث كنت أدرس بشكل يومي كي لا تتراكم علي بعض الدروس , بما يزيد العبء علي، لافتاً إلى أن طريق التفوق لم يكن سهلاً يحتاج إلى جد ومثابرة وصبر ومتابعة مستمرة، النتيجة كانت متوافقة مع الجهد الذي بذلته، وقال: أشكر كل من دعمني وساندني في تحقيق هذه النتيجة وخاصة أختي مايا التي حصلت على العلامة التامة في الفرع العلمي العام الماضي، فكانت قدوة لي وجعلتني أطمح لتحقيق هذا الهدف أو الاقتراب منه قدر الإمكان.