انتقد مندوب روسيا الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ألكسندر شولغين مواصلة الدول الغربية تسييس عملها ومحاولتهم استخدام سلطتها لفرض رؤيتهم الخاصة كبديل لقواعد القانون الدولي مشيراً في هذا الخصوص إلى تركيز هذه الدول على استهداف سورية والتعامي عن الحقائق التي تؤكد تعاونها الدائم مع المنظمة.
ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن شولغين قوله اليوم في تلخيص لنتائج جلسة المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية يومي 6 و9 تموز الجاري في لاهاي إنه “بينما استمرت الدول الغربية في انتقاد سورية في جلسة المجلس التنفيذي حاول الجانب الروسي أن يأخذ في الاعتبار الانفتاح غير المسبوق الذي أبدته الحكومة السورية بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية منذ سبع سنوات بعد انضمامها إلى المنظمة”.
وأضاف شولغين: “إن زملاءنا من مجموعة الأوروناتو يفضلون عدم ملاحظة هذه الحقيقة والتركيز فقط على الانتقادات” في إشارة إلى مواقف دول حلف الناتو والدول الأوروبية المعادية لسورية مؤكدا أن ذلك “يوضح بجلاء جميع خصوصيات وعموميات أفعالهم في استخدام سلطة المنظمة لغرس رؤيتهم الخاصة للنظام العالمي على أساس قواعد “السلوك المسؤول” التي اخترعوها بدلاً من قواعد القانون الدولي”.
وحول فريق “التحقيق وتحديد الهوية” التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية جدد الجانب الروسي التأكيد على أنه “لم ولن يعترف بشرعية قرار فرض الإسناد في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية والذي تم تمريره في حزيران 2018 بالتصويت” مشيراً إلى أن هذه المجموعة “منخرطة في نشر تقارير مريبة تستخدمها مجموعة معينة من الدول كذريعة للضغط على عدد من الدول.. وهذا يزيد من تسييس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ويقسم صفوفها”.
وفي سياق متصل نفى شولغين صحة ما زعمه تقرير لفريق “التحقيق وتحديد الهوية” التابع لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والذي قدم في 11 نيسان الماضي حول أن “القوات الجوية السورية أسقطت قنبلة كلور في شباط 2018 على مدينة سراقب التي يسيطر عليها المسلحون في محافظة إدلب للانتقام لطائرة “سو 25″ الروسية التي أسقطها المسلحون في وقت سابق”.
وأكد شولغين أن روسيا تعتبر “محاولات دول غربية الربط المصطنع بين الحادث الكيميائي المزعوم في سراقب واسقاط طائرة روسية من طراز “سو 25″ عشيته غير مقبولة على الإطلاق وقد تم توضيح ذلك خلال دورة المجلس التنفيذي بوضوح”.