الاحتلال التركي يواصل تعطيش الحسكة .. مبادرة أهلية لإغاثة الأهالي بمياه الشرب
تتواصل الحملات التي تنفذها المؤسسات الخدمية بالتعاون مع منظمة الهلال الأحمر العربي السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة اليونيسيف والجمعيات الخيرية والهيئات الروحية تحت عنوان (قطرة ماء) لتقديم مياه الشرب لسكان مدينة الحسكة من أجل التخفيف من معاناتهم من انقطاع المياه بسبب قيام قوات الاحتلال التركي والمجموعات المسلحة التابعة لها بتوقيف محطة مياه عللوك عن العمل بشكل كلي.
وقد بدأ بالانضمام إلى هذه الحملة أمس بعض الخيرين من أبناء المحافظة، حيث انطلقت حملة الشيخ عبد الله بن علي الباشا العاصي الجربا لإغاثة أهالي مدينة الحسكة وتخفيف معاناتهم من نقص مياه الشرب، وبدأت الحملة بتقديم 17 ألف طرد مياه نقية إلى البيوت الموجودة وسط المدينة والأحياء التابعة لها، حيث كانت الشاحنات تطوف الشوارع والحارات وتقدم طرود الماء إلى الأسر داخل بيوتهم.
وأعلن المشرف على الحملة الشيخ عبد السلام عاصي الجربا استمرارها خلال الأيام القادمة من خلال تقديم المياه عن طريق خدمات جديدة ، في حين قال حسن الرحيل أحد القائمين على الحملة: إنها لاقت ارتياحاً واضحاً لدى السكان باستمرار هذه الحملات لما لها من أهمية في التصدي لحرب التعطيش من قبل المحتل التركي ومرتزقته.
وقد رحب محافظ الحسكة غسان خليل بهذه المبادرة وقال: نرحب بكل مبادرة يقوم بها إخوتنا الغيارى في محافظة الحسكة ونرحب بصاحب هذه المبادرة ونشكره باسم أبناء المحافظة على ما يقدمه من مياه إلى سكان مدينة الحسكة. ونهيب بكل من يرغبون ولديهم الإمكانية بتقديم المساعدة في هذا الظرف أن يبادروا إلى المساعدة بتقديم مياه الشرب إلى إخوتهم في محافظة الحسكة من أجل التخفيف من معاناتهم الشديدة بسبب قطع المحتل التركي لمياه الشرب عن أكثر من مليون إنسان في مدينة الحسكة وضواحيها وتل تمر وقراها لمدة تزيد عن عام بشكل متقطع ولمدة تزيد عن الشهر حالياً بشكل متواصل.
وأكد خليل أن معاناة سكان الحسكة في مجال مياه الشرب تحصل بسبب تقصير المنظمات الدولية بالضغط على المحتل التركي وسكوت المجتمع الدولي أيضاً عن هذه الجريمة الإنسانية.
وكان خليل طالب أثناء لقائه مديرة مكتب منظمة الصحة العالمية في سورية أكجمال مختوموفا والوفد المرافق لها المنظمات الدولية العمل بجدية على طرح مشكلة المياه في محافظة الحسكة في المحافل الدولية، شارحاً تأثير نقص المياه على صحة أكثر من مليون من سكان الحسكة الذين يعانون منذ أكثر من عام من شح المياه وقطعها من قبل المحتل التركي.