ندد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو بالعقوبات الغربية المفروضة على بلاده مبيناً أن استخدام الغرب سياسة العقوبات يمثل ابتزازاً على المستوى الدولي.
ونقلت وكالة نوفوستي للأنباء عن لوكاشينكو قوله خلال اجتماع حول تدابير مواجهة العقوبات الغربية: “من حيث الجوهر يعتبر استخدام التدابير التقييدية كأداة للضغط على دولة ذات سيادة بمثابة خروج على القانون والابتزاز على نطاق دولي.
وشدد لوكاشينكو على أن هذا الابتزاز تم اعتباره بمثابة تصرف غير مقبول في وثائق الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى.
وأضاف لوكاشينكو أنه إذا صعدت الدول الغربية الموقف ضد بيلاروس بمراحل جديدة من العقوبات فسيتوجب عليها أن تستخدم القطب الشمالي والبحر المتوسط في الترانزيت مشيراً إلى أن سلطات الجمهورية لا تزال تتصرف في ظروف الوباء بشكل إنساني فيما يتعلق بالعبور والترانزيت وحركة سيارات الشحن والخفيفة.
وكان الاتحاد الأوروبي أعلن الشهر الماضي فرض عقوبات اقتصادية جديدة ضد بيلاروس تشمل قطاع التكنولوجيا والمنتجات البترولية وتقييد الوصول إلى أسواق رأس المال الأوروبية وذلك بسبب ما سماه وضع حقوق الإنسان وحادث طائرة راين أير في أيار الماضي.
من جهة أخرى أعلن لوكاشينكو أن سلطات بلاده تعاملت وستواصل التعامل مع التحديات الرئيسة على حدودها ولكنها لن تعمل على كبح جماح المهاجرين غير الشرعيين.
ونقلت وكالة بيلتا الحكومية للأنباء عن لوكاشينكو قوله في اجتماع للحكومة اليوم في مينسك: “إذا اعتقد شخص ما أننا سنغلق الآن الحدود مع بولندا وليتوانيا ولاتفيا وأوكرانيا ونتحول إلى مستوطنة للاجئين من أفغانستان وإيران والعراق وليبيا وسورية وتونس فهو ببساطة مخطئ”.
مضيفاً “نحن لن نقوم بإيقاف أحد أبداً، إنهم لن يأتوا إلينا فهم سيذهبون إلى أوروبا المستنيرة والدافئة والمريحة”.
وبحسب لوكاشينكو يتهم الغرب مينسك برفض الامتثال لبنود الاتفاق بشأن إعادة التعامل مع مثل هذه الحالات موضحاً أنهم يريدون تحويل بيلاروس إلى مستوطنة استقرار هرباً من المصائب والأسى والحروب غير أن ذلك لن يحدث ولا سيما بعد تلك الممارسات السياسية بحق بيلاروس وروسيا فالناس يفرون من الحرب ويهربون نحو الجهة التي قامت بدعوتهم والاتحاد الأوروبي وعد بالمزايا المناسبة لكل من يصل إلى هناك.
سانا