مزارعو الأشجار المثمرة يعانون ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات

برغم أن المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة في المحافظة تفوق الـ/٥٠ ألف هكتار« تفاح- كرمة- زيتون- لوز- الخ» إلا أن هذه الزراعات لا يزال طريقها الزراعي مملوءاً بالعديد من المطبات، التي تؤثر سلباً في الإنتاج، والتي أهمها وحسبما أشار مدير زراعة السويداء المهندس أيهم حامد لـ«تشرين» تأثر بعض أنواع الأشجار خاصة / التفاح- الكرمة- اللوز/ بالهطلات الثلجية، والتي يعقبها الصقيع الشتوي، والمترافق فيما بعد بالصقيع الربيعي، والذي يتزامن حدوثه في كثير من الأحيان مع فترة الإزهار، والذي يؤدي إلى تساقط الزهر، ما ينعكس سلباً على الإنتاج.
وأضاف حامد؛ ومن المشكلات الأخرى عدم توافر الأسمدة والمبيدات الحشرية بالشكل الكافي, ما يتعذر التسميد والرش، لعدم قدرة المزارعين على الشراء من جراء ارتفاع أسعار الأسمدة والمبيدات الحشرية لدى السوق المحلية، فضلاً عن ذلك الهطلات المطرية المتذبذبة بين موسم وآخر، ما أدى ويؤدي إلى عدم انتظام إنتاج الأشجار المثمرة.
ولفت إلى أن هناك بعض الزراعات لم تكن ناجحة كالزيتون لأن زراعتها تمت في مناطق غير ملائمة بيئياً، ومعدل هطولاتها المطرية لا يتناسب مع ما تحتاجه هذه الشجرة من معدلات للأمطار والتي تفوق ٦٠٠ ملم .
بينما المسألة المهمة هي خلو المحافظة من جمعيات تسويقية متخصصة بتسويق منتج الفلاحين من الأشجار المثمرة، الأمر الذي أبقى التسويق منوطاً بالتجار والسماسرة، و انعكس سلباً على الفلاح من حيث المردود المالي .
وأضاف حامد: لوحظ في الآونة الأخيرة تراجع المساحات المزروعة بالكرمة وذلك لعدم قابلية المنتج للتخزين ومردوديته المتدنية مقارنة بالتفاح، ما دفع المزارعين لاستبدالها بأشجار التفاح علماً أن المناطق التي تم فيها استبدال التفاح بالعنب هي غير ملائمة لزراعة التفاح، ما أدى إلى تدني إنتاجها.
وأشار حامد إلى أن نجاح زراعة الأشجار المثمرة و إعطاءها إنتاجاً جيداً يتطلب أولاً دعم البحث العلمي الزراعي التطبيقي من خلال مراكز البحوث الزراعية الموجودة في المحافظة، وبالتالي رفدها بكل مستلزمات العمل بغية إيجاد حلولٍ للمشكلات التي يعانيها المزارعون، إضافة لذلك يجب رسم آلية جديدة لتسويق إنتاج المحافظة من التفاح والكرمة، بهدف التخفيف من أزمة التسويق أثناء الموسم، وذلك من خلال استصدار قرارات وتشريعات تُلزم الموردين بتصدير المنتج المحلي أولاً والعمل على توفير المبيدات الحشرية الآمنة والتي لا تترك أي أثرٍ متبقٍ وبأسعار مقبولة ومقدور عليها، والسماح بإدخال أصناف جديدة من التفاح مرغوبة محلياً وعالمياً .

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
1200 فيلم وسيناريو تقدّم للمشاركة في مهرجان كوثر الدولي السينمائي في إيران "الزراعة" تناقش الخطة الزراعية المقبلة: وضع رقم إحصائي ومراجعة بروتوكول إنتاج بذار القمح والترقيم الإلكتروني لقطيع الثروة الحيوانية برنامج ماجستير تأهيل وتخصص في التنمية المجتمعية بالتعاون بين الجامعة الافتراضية السورية ومؤسسة التميز التنموية إطلاق أول اجتماع لشرح آليات تنفيذ دليل التنمية الريفية المتكاملة في طرطوس وزارة الداخلية تنفي ما يتم تداوله حول حدوث حالات خطف لأشخاص في محلة الميدان بدمشق على خلفية مشكلة خدمة دفع الفواتير عبر الشركة السورية للمدفوعات.. "العقاري": السبب تقطع في خطوط الاتصال وتم الحل المشهد الأميركي- الانتخابي والسياسي- يتخذ مساراً تصاعدياً بعد محاولة اغتيال ترامب.. لماذا إقحام إيران؟.. بايدن يُمهد لانسحاب تكتيكي ويلمح إلى هاريس كـ«رئيسة رائعة» أول تجربة روسية للتحكم بالمسيرات عبر الأقمار الصناعية تربية دمشق استقبلت نحو 17 ألف اعتراض 42 ضابطة مائية في دمشق.. والمياه تسرح لغسيل السيارات وتبريد الشوارع!