تحول عيد الاستقلال الأمريكي هذا العام إلى حمام دم نتيجة فوضى السلاح، إذ قتل ما لا يقل عن 150 شخصاً في أكثر من 400 حادث إطلاق نار في جميع أنحاء الولايات المتحدة، خلال عطلة نهاية الأسبوع التي صادفت عيد الاستقلال الأمريكي في الرابع من تموز.
ووفقاً للبيانات التي جمعها أرشيف عنف السلاح، فإن حوادث إطلاق النار وضحايا العنف المسلح على مدى 72 ساعة من الجمعة حتى الأحد، لا تعد إحصائية نهائية، خاصة أن حصيلة الضحايا يجري تحديثها باستمرار.
شبكة “سي إن إن” الأمريكية رصدت حوادث من بينها تسجيل 26 ضحية من 21 حادث إطلاق نار من الجمعة إلى الأحد في نيويورك، حيث ارتفعت حوادث العنف بالأسلحة النارية بنسبة 40% تقريباً خلال نفس الفترة من عام 2020.
وفي بيانات أولية لإدارة شرطة شيكاغو، فقد تم أطلق النار على 83 شخصاً، من بينهم 14 قتلوا من فجر الجمعة ولغاية فجر الاثنين.
وقالت شرطة: إن ضابطي شرطة في شيكاغو، أصيبا في إطلاق نار أثناء الليل عندما فتح أحدهم النار، بينما كان الضباط يفرقون حشداً بالمدينة.
وعلى عكس المدن الأخرى، فإن معدل جرائم القتل في شيكاغو حتى حزيران أقل بنسبة 2% عن نفس الفترة من عام 2020، فيما لا يزال عدد الضحايا أعلى بنسبة 14%.
كذلك، وقعت عدة حوادث إطلاق نار جماعي خلال عطلة نهاية الأسبوع، ففي نورفولك بولاية فيرجينيا، أصيب 4 أطفال بالرصاص بعد ظهر الجمعة، من بينهم فتاة تبلغ من العمر 6 سنوات، وقالت الشرطة: إن المحققين اعتقلوا واتهموا فتى يبلغ من العمر 15 عاماً على صلة بإطلاق النار.
وفي ولاية أوهايو، قتل شاب وأصيب 11 آخرون في إطلاق نار في حفل جماعي حضره مئات من الأشخاص في مدينة توليدو ليلة الأحد.
أما في دالاس، فقد ردت الشرطة على حادثتي إطلاق نار منفصلتين في 4 تموز، إحداهما لخمسة رجال أصيبوا بالرصاص. وقالت الشرطة: إن ثلاثة من الضحايا أعلنت وفاتهم بعد نقلهم إلى مستشفى قريب، فيما لقي رجل يبلغ من العمر 61 عاماً مصرعه في حادث آخر بعد إطلاق النار عليه “عدة مرات في الشارع”.