خليل: صمت المنظمات الدولية مشاركة في جريمة تعطيش سكان الحسكة

أكد محافظ الحسكة غسان خليل أنه في حال عدم تدخل المنظمات الدولية العاملة في المجال الإغاثي في المحافظة، والضغط على المحتل التركي لتحييد محطة مياه عللوك يجعلنا لا نرى فائدة كبيرة من عمل هذه المنظمات في المحافظة، لأن الصمت وعدم التدخل في هذا المجال سيكون مشاركة لجريمة موصوفة وفق المواثيق والأعراف الدولية مع التقدير لجميع الجهود المبذولة في هذه الإطار، مشيراً إلى وجود حالة استياء شعبي كبير بين مواطني المحافظة لضعف دور المنظمات الدولية أمام جريمة قطع المياه وعدم تدخلها والضغط على المحتل التركي لتحييد محطة مياه عللوك عن الاعتداءات العسكرية، لأن المواطن يعلم أن دور هذه المنظمات لا يقتصر فقط على تقديم بعض المساعدات وإنما التدخل كذلك في المناطق التي تشهد اعتداءات والعمل على وقفها .
وبَـيّـن خليل أثناء بحثه جريمة قطع مياه الشرب عن أهالي مدينة الحسكة والريف الغربي من قبل المحتل التركي نتيجة إيقاف تشغيل محطة مياه عللوك للشهر الثاني على التوالي مع رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية كريستوف مارتن والوفد المرافق له إضافة إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون لتخفيف آثار هذه الجريمة وتأمين كميات كافية من مياه الشرب للمواطنين، بَـيّـن أن جميع الجهود المبذولة لتوفير المياه للمواطنين في مدينة الحسكة تبقى حلولاً إسعافية لا تلبي حاجة أكثر من مليون مواطن من المياه. داعياً الهيئات الأممية والمنظمات الدولية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر للضغط على المحتل التركي لتحييد محطة مياه عللوك عن اعتداءاته وإعادة إدارتها إلى المؤسسة العامة للمياه بهدف تأمين مياه الشرب للمواطنين لكونها مصدر المياه الوحيد في المحافظة لأكثر من مليون إنسان يعيشون في منطقة الحسكة.
لافتاً إلى أن ما أقدم عليه المحتل التركي والمجموعات المسلحة التابعة له من قطع لمياه الشرب بشكل كامل لم يكن المرة الأولى بل كان المرة الخامسة والعشرون منذ احتلاله منطقة رأس العين وريفها في التاسع من تشرين الأول 2019 ، والبعض منها كان لفترات طويلة وصلت إحداها إلى 35 يوماً.
ودعا المنظمات الدولية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى زيادة دعم الجهود الحكومية في توفير مياه الشرب للمواطنين سواء عبر صهاريج نقل المياه والتعبئة المباشرة لمنازل المواطنين أو تعبئة خزانات المياه المنتشرة في الشوارع، لافتاً إلى ضرورة زيادة عدد الصهاريج الناقلة للمياه وتأمين خزانات إضافية لتوزيعها في الأحياء والمناطق التي لا توجد فيها خزانات وتوفير الكميات الكافية من مياه الشرب لتعبئة خزانات منازل الأهالي.
من جهته، أشار رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى أن الهدف من الزيارة هو الوقوف على واقع معاناة الأهالي نتيجة قطع مياه الشرب عنهم، وسيتم إيصال رسالة محافظ الحسكة إلى الجهات الأعلى في المنظمة والعمل على الاستمرار في التعاون بهدف تأمين الاحتياجات وفق الإمكانات المادية والبشرية المتاحة، موضحاً أنه سيتم العمل على تأمين 50 خزان مياه إضافياً لتركيبها في مدينة الحسكة بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار