على ما يبدو أن التلميحات الغربية والتصريحات حول “الخطر” المزعوم الذي تشكله روسيا على الغرب لم تعد تنطلي على أحد حتى على الشعوب الأوروبية، التي تدرك الأحداث جيداً دون الانجرار وراء الخدع المسوّقة.
في السياق، غضب قراء صحيفة “ديلي إكسبريس” البريطانية من المقالة المخصصة لتدريب الجيش الروسي، الذي جاء فيها أن الطيران الروسي أجرى رحلات تدريب قتالية فوق البحر الأسود، ومارست الطائرات مهمة توجيه ضربات صاروخية وقنابل لسفن عدو افتراضي، ووصفت المقالة هذا التدريب بأنه “الاستعداد للحرب”.
في الوقت نفسه، تشارك القوات الجوية البريطانية في مناورات “سي بريز” الواسعة النطاق في الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود، جنباً إلى جنب مع شركاء في حلف شمال الأطلسي، ما دفع معلقي الصحيفة البريطانية إلى اتهام وسائل الإعلام والحكومة بمعايير مزدوجة.
وحسب وكالة” سبوتنيك” فقد كتب أحد مستخدمي الموقع: “Truebrit” كل الدول لديها برامج لتدريب قواتها، وهم يفعلون ذلك طوال الوقت.. إن افتراض أن روسيا كانت تستعد للحرب فقط لأننا أبحرنا عبر البحر الأسود هو أمر ساذج وغبي.” وقال آخر: “إن وسائل الإعلام تتعارض بشدة مع روسيا والرئيس بوتين”.
وأضاف معلق تحت الاسم المستعار : ” WilliamTaylor5″ لماذا لا تجري القوات الجوية البريطانية مناورات؟”.
وسخر أحدهم بقوله: “بريطانيا آمنة.. لست متأكداً من أن روسيا تريد غزونا لدفع جميع تكاليف الرعاية الاجتماعية المرتبطة برعاية ملايين المهاجرين”.
وعبّر المستخدم Citizen51 عن رأي مماثل: “إذا لم تتمكن من إيقاف أسطول القوارب المطاطية، فكيف ستوقف الروس..لا أعتقد أن الجيش الروسي سيستولي على بلدنا. من أجل ماذا؟ النفط، ليس لدينا ذلك. المواد الخام، ليس لدينا”.
ولخص المعلق داكسثيدوغ الموضوع قائلاً: “روسيا تريد فقط أن تُترك وشأنها. لكن إذا أردت أن تحاول سحب الدب من الذيل، فانتظر العواقب”.