المحاصيل الصيفية في السويداء في قبضة «السماسرة»
برغم قيام مجلس مدينة السويداء بوضع سوق هال المدينة في الاستثمار منذ بداية هذا العام، إلا أن السوق كان ومازال منفذاً تسويقياً غير مجدٍ ولا يلبي الطموح الفلاحي المطلوب، وذلك مرده حسبما أشار عدد من المزارعين إلى افتقاد السوق لركيزته الأساسية ألا وهو القبان ومن دونه لا يمكن تنزيل وتحميل البضائع الواردة والموردة من وإلى السوق.
ما يدفع بالمزارعين الراغبين بتسويق منتجهم إلى هذا السوق للذهاب بإنتاجهم « لتقبينه» إلى مؤسسة “عمران” أو مديرية المطاحن ما رتب عليهم أعباءً مالية إضافية هم في غنى عنها.
وأضاف المزارعون: إن تجار سوق الذي معظمهم تجار نصف جملة غير قادرين على شراء كل الإنتاج من المزارعين، ما دفع بالمزارعين للتوجه بمنتجهم من الخضار إلى سوق هال مدينة دمشق، الأمر الذي أوقعهم في مصيدة الاستغلال المادي .
كيف لا وأجرة السيارة الناقلة للخضار يتجاوز سقفها ٣٠٠ ألف ليرة، طبعاً، أو الذهاب بمنتجهم إلى الأسواق الخاصة داخل المحافظة، الخاضعة إدارتها للسماسرة والتجار، الذين يقومون بشراء المنتج منهم بأسعار زهيدة وتالياً طرحه بالأسواق بأسعار مرتفعة.
بدوره قال معاون مدير زراعة السويداء المهندس علاء شهيب: إن إنتاج المحافظة من المحاصيل الصيفية هذا الموسم، جيد، ويغطي السوق المحلية، إذ يبلغ إنتاج المحافظة من هذه المحاصيل « بندورة- خيار – كوسا- باذنجان- بطيخ – بطاطا ..الخ » نحو ٨٨ ألف طن منها ٧٠ ألف طن بندورة، حيث وصلت المساحات المزروعة بهذه المحاصيل إلى نحو ١٣ ألف دونم، بينما إنتاج المحافظة من المحاصيل الصيفية الموسم الماضي كان لا يتجاوز ٧٠ ألف طن.
من جهته، قال رئيس مجلس مدينة السويداء- المهندس سامر أبو سعدى: إن القبان جاهز إنشائياً و حالياً تم طرحه للاستثمار لعدم توافر الاعتمادات المالية اللازمة لتنفيذه من قبل المجلس،علماً أن ذلك يعدّ الحل الوحيد لتنفيذ القبان ووضعه في الخدمة.