السيطرة على حريق وادي الأشعري استغرقت 4 ساعات.. وأجهزة الفوج اللاسلكية معطلة

أوضح العقيد محمد المحاميد قائد فوج إطفاء درعا أنه تم بالتعاون مع الدفاع المدني التدخل في إخماد 11 حريقاً نشبت في مواقع مختلفة من المحافظة، وكان أصعبها التدخل بإطفاء حريق وادي الأشعري جانب مضخات المياه الذي استمر لحوالي 4 ساعات من الساعة الثالثة بعد الظهر ولغاية الثامنة مساء حتى تم التمكن من السيطرة عليه وبمشاركة 4 سيارات و12 عنصر إطفاء من فوج درعا ومفرزتي إطفاء الصنمين نوى، علماً أن الذي أخر عمليات إخماد الحريق هو صعوبة الوصول لمكان الحريق الذي امتد على سفح الوادي وأسفله وتطلب مد خراطيم لمسافات طويلة، وقد طال الحريق الأشجار والقصب والأعشاب الموجودة في الموقع، وتوزعت الحرائق المتبقية بين حريق قمح بمساحة 5 دونمات تقريباً في الأراضي الواقعة في محيط مدينة نوى وآخر ببقايا حصاد على أطراف بلدة حيط وأشجار حراجية محدودة العدد في مدينة بصرى الشام، إضافة لعدة حرائق بالأعشاب اليابسة ضمن أحياء متفرقة من مدينة درعا حريق منزل في مدينة إنخل وكانت الأضرار مادية فقط وحريق عمود كهرباء على طريق بلدة النعيمة، علماً أن حرائق أعمدة الكهرباء الخشبية تحدث نتيجة حرق الأعشاب اليابسة في محيطها وعدم القدرة على السيطرة عليها من الأهالي بعد امتدادها.
تجدر الإشارة إلى أن أجهزة الاتصال اللاسلكية الخاصة برجال الإطفاء لا تعمل ما يعثر عملية الاتصال اللازمة بالسرعة المطلوبة، وحسب ما بيّنه المحاميد فإنه يتواجد في الفوج محطة لهذه الغاية مع حوالي 10 أجهزة اتصال، لكن كلها قديمة ومعظمها معطل وكانت جرت عملية إصلاح لها منذ 4 سنوات وعملت حينها لمدة شهر ومن ثم تعطلت ولا تزال على هذه الحال إلى يومنا هذا، لافتاً إلى أن عملية الاتصال اللاسلكي ضرورية جداً في مهمات إخماد الحرائق والإنقاذ لكونها تمكن من التواصل اللحظي أثناء التنفيذ الذي قد يتطلب مؤازرة ودعماً طارئاً وتالياً التقليل من الأضرار إلى أدنى حدّ، علماً أن التواصل الحالي يتم من الموبايلات الشخصية سواء لقائد الفوج أم للعناصر وهو بالدرجة الأولى لا يتلاءم مع حاجة العمل لكون التغطية أحياناً ضعيفة أو مقطوعة في بعض المواقع ما يمنع التواصل الذي له تبعات غير محمودة على التنفيذ وبالدرجة الثانية يحمل المتصلين نفقات مالية من حسابهم الشخصي لصالح العمل وهو أمر من غير الممكن استمرار تحمله.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار