تعرضت المحميات الطبيعية والغابات الحراجية في محافظة الرقة لضرر جسيم جراء الحرب الظالمة التي شنت على سورية خلال السنوات الماضية .
وقال مدير البيئة في المحافظة طلال العيسى: إن دخول التنظيمات الإرهابية إلى محافظة الرقة والعدوان الأمريكي عليها أدى إلى نشوب حرائق وتدمير الغطاء النباتي في المحميات والغابات الحراجية، ما أثر على البيئة في المنطقة بشكل كامل، بعد أن كانت تلك المحميات من أبرز معالم محافظة الرقة.
وأكد العيسى في تصريح لـ ( تشرين ) أن التنظيمات الإرهابية قطعت وحرقت آلاف الأشجار الحراجية، أبرزها الحور الفراتي والصفصاف في الحوائج النهرية التي تبلغ 51 حويجة ( جزر نهرية ) أبرزها حويجة شنان والرتبة وجهنم والجبلي، وتتجاوز نسبة الضرر 75 بالمئة، وبعد تحرير الجيش العربي السوري المنطقة من الإرهاب تم وقف تلك الجرائم وبدأت الأشجار بالنمو من جديد، وتعمل مديرية البيئة حالياً على تحسين الواقع البيئي، من خلال تشجير المنطقة بأشجار السرو والزيتون والنخيل في المدارس الريفية وفي مناطق التشجير .
وبيّن العيسى أن الاعتداءات على المحميات لم تقتصر على الحرائق وقطع الأشجار بل وصل إلى إزالة الأشجار التي عمرها عشرات السنين بالكامل وزراعة تلك المحميات بالمحاصيل ومنها محمية الكرين الأولى والثانية غرب مدينة الطبقة .
وكشف مدير البيئة عن وجود محميات في المحافظة تعتبر محطة مهمة لطيور نادرة وخلال رحلة هجرتها من الشمال إلى الجنوب ومنها طائر ( القطقاط ) الذي يبقى حوالي شهر سنوياً في محمية طوال العبا في مناطق ريف الرقة الشمالي شمال الرقة، إضافة إلى المحميات والحوائج النهرية التي تستقطب الطيور المهاجرة ..
التعدي على البيئة وصل إلى سرقة محطات معالجة المياه من قبل التنظيمات الإرهابية التي قامت بسرقة المعدات الميكانيكية والكهربائية في ثلاث محطات معالجة مياه الصرف الصحي في ريف الرقة الشرقي والمغربي، ما يؤدي إلى تلوث كبير في مياه نهر الفرات وتحتاج إعادة تأهيل هذه المحطات من جديد إلى إمكانات مالية كبيرة .
وحول نشاطات مديرية البيئة يقول العيسى ” تعمل مديرية البيئة «وبدعم من محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة» على أعداد دراسة لإقامة مشروع تدوير المخلفات الحيوانية والنباتية للاستفادة منها وإنتاج السماد الطبيعي وتخفيف من الاسمدة الكيماوية في العملية الزراعية ، وإعادة تأهيل الشاخصات الطرقية للتوعية البيئية ، واقامة نشاطات توعوية لطلاب المدارس بالتنسيق مع مديرية التربية .