إنجازات عالمية متتالية لنادي الذكاء الصنعي
لم تكن الإنجازات والنتائج المبهرة التي حققها نادي الذكاء الصنعي في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية في اللاذقية لعامين متتاليين، سوى نتيجة حتمية للجهد الذي بذله المنتسبون إليه، وتميز طريقة التدريب والعمل من قبل القائمين عليه من إداريين واختصاصيين.
النادي الذي تم إحداثه برعاية مجلس إدارة الجمعية في عام 2018 أتى استكمالاً لفكرة إطلاق نواد تدريبية في الجمعية، حيث إن كل ناد يختص بمجال محدد من علوم التقانة الحديثة.
واهتم النادي عن غيره من النوادي، كما بينت المهندسة مريم جودت فيوض رئيسة فرع اللاذقية في الجمعية العلمية السورية للمعلوماتية، بأحدث التقنيات والبرمجيات المستخدمة في هذا المجال، عبر استقطاب الخبرات المحلية وتزويدهم بمكان مخصص لهم ضمن مقر الجمعية، إضافة لتزويدهم بما يلزم وضمن الإمكانيات لإطلاق العديد من النشاطات ذات الاختصاصات.
وتابعت فيوض: بدأنا العمل على نشر هذه التقانة الحديثة جداً عن طريق العديد من الدورات الاختصاصية والورشات، لننطلق في مرحلة لاحقة لمرحلة تنفيذ المشاريع، فكان على سبيل المثال لا الحصر أداة التعرف على الانفعالات، من خلال قراءة الصورة، والذي حصد الجائزة الأولى في معرض الباسل عام 2019، وتطوير برمجيات القيادة الذاتية للسيارات وغيرها الكثير من المشاريع التطبيقية، واستطاع النادي تحقيق أبرز حدث على صعيده كما تقول فيوض وهو القرار الذي اتخذ منذ التأسيس بالتوجه في هذه العلوم للأطفال والناشئة، عبر تجهيز محتوى تدريبي خاص بهم يهدف إلى تعريفهم بهذه العلوم وتمكينهم من استخدامها بما يناسب مستوياتهم العمرية، وفي هذا السياق أتت مشاركة النادي للمرة الأولى في مسابقة عالمية لعلوم الذكاء الصنعي في بريطانيا العام الماضي وحصد المرتبة الأولى عالمياً.
وأشارت فيوض إلى أن هذه النتيجة ، منحتنا الحافز لنستمر ونتوسع، وهذا ما كان في هذا العام حيث شاركنا في المسابقة العالمية عبر عشرة فرق بعدد إجمالي خمسين يافعاً، واستطعنا أيضاً تحقيق المرتبة الأولى عالمياً عن فئة أخلاقيات الذكاء الصنعي، التي تعد اليوم الحدث الأهم والأبرز في هذا المجال.
ولفتت فيوض إلى أنه للعام الثاني على التوالي تم تسجيل إنجازات في فضاءات العلوم المتقدمة، التي تُعد حكراً على البلدان المتطورة والمتقدمة، وهذا كما تقول فيوض نتيجة الاستثمار الأمثل لبناء بلدنا وجعله في مصافّ المجتمعات الرقمية الحديثة، هو التأسيس والتعليم لأعمار الأطفال واليافعين،
وختمت فيوض: وهذا ما نؤكد أننا مستمرون فيه، ونعمل على توسيعه أفقياً في كل محافظات بلدنا عبر فروع الجمعية كافةً، ما يجعل التأسيس أعم وأشمل والنجاح أكبر والإيمان بتحقيق مستقبل يليق ببلدنا وطاقاته المميزة أعمق وأقرب للتحقيق.