يحتاج المرضى الذين يعانون من الفشل الكلوي إلى جلسات غسيل كلية دوري بمعدل 8 جلسات شهرياً عدا عن الجلسات الإسعافية التي تتطلبها بعض الحالات الطارئة، وأشار عدد من المرضى إلى أن هذه الجلسات الدورية لا يمكن تأجيلها أو استثناء أي منها لأنها تهدد حياتهم وتقديمها لمعظمهم في منشآت القطاع الصحي العام هو السبيل الوحيد أمامهم، لأنهم في ظل ضيق حالهم ضمن الظروف الراهنة لا قدرة لهم على احتمال تكاليفها الباهظة في القطاع الخاص التي قد تتجاوز شهرياً أكثر من مليوني ليرة، لكن الذي حدث مؤخراً وجود نقص في مستلزمات جلسات الغسيل (أنبوب وأبر فستولا)، الأمر الذي دفع الأغلبية لشرائها من السوق بقيمة تزيد على 65 ألف ليرة لكل جلسة، وأمل المرضى معالجة الموضوع بأسرع ما يمكن لأن استمرار ذلك يعني احتياجهم إلى مبلغ شهري لا يقل عن 500 ألف ليرة لشراء (الأنبوب والفستولا) وهو خارج قدرتهم، علماً أن بعضهم يلجأ حالياً لأهل الخير للحصول على ثمن تلك المستلزمات وبحرج كبير.
وأوضح الدكتور أشرف برمو مدير صحة درعا أن عدد مرضى غسيل الكلية على مستوى فعاليات المديرية في المحافظة يبلغ 200 مريض يحتاجون شهرياً إلى نحو 1700 جلسة ، وحالياً هناك نقص في مستلزمات تنفيذ الجلسات (فلتر+ فيستولا) وبانتظار توريدها من وزارة الصحة لكون عقود استجرارها بموجب مناقصات تتم مركزياً، وهناك مراسلات في هذا الشأن على أمل ورود تلك المستلزمات بأسرع ما يمكن، علماً أن النواقص يتم تأمينها حالياً إما من قبل متبرعين أو يقوم بشرائها المرضى أنفسهم.
من جهته الدكتور بسام الحريري مدير عام هيئة مشفى درعا الوطني أشار إلى أن عدد مرضى غسيل الكلية في الهيئة 32 مريضاً يحتاجون إلى نحو 265 جلسة دورية عادية في الشهر وهناك جلسات إسعافية إضافية قد يحتاجها بعض المرضى، لافتاً إلى وجود النواقص نفسها الموجودة في فعاليات مديرية الصحة وحالياً بانتظار قدوم مواد الجلسات من وزارة الصحة، علماً أن الجلسات مستمرة ويتم سدّ النقص إما من التبرعات أو بالشراء من المرضى.
قد يعجبك ايضا