تأهيل مكبّ مؤقت جديد للنفايات في الحسكة
انتهى فرع (الهلال الأحمر العربي السوري) في الحسكة من تأهيل مكبّ مؤقت لتجميع النفايات وسط المدينة.
وذكر رئيس مجلس إدارة الفرع علي منصور لـ«تشرين»: إن أعمال تأهيل المكب قام بها متطوعو إدارة المياه والتأهيل في فرع (الهلال الأحمر العربي السوري) في الحسكة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وتضمنت الأعمال المنفذة في المكب الذي تم إنشاؤه على مساحة 3000 م² تسوية الأرض، تركيب سور معدني، إقامة ساتر ترابي وبوابات دخول وخروج للآليات، إضافة إلى تقديم مواد تعقيم للموقع.
وأوضح منصور أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري إذ تقوم بتنفيذ هذا المشروع بالتعاون مع مجلس مدينة الحسكة واللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإنها تُـقـدِم على ذلك ضمن مبادرة الدعم البلدي التي أطلقتها المنظمة انطلاقاً من الواجبات الإنسانية الملقاة على عاتقها، إذ إن كمية النفايات والقمامة الموجودة في المكب المؤقت الذي تم إنشاؤه اضطرارياً بسبب الظروف التي تمر فيها المحافظة في سوق الهال للبيع بالمفرق الكائن في وسط المدينة من جهة الجنوب، كبيرة جداً ومن الممكن أن تُـلـحِـق أضراراً فادحة بالإصحاح البيئي في المدينة ولاسيما أن المكب الحالي الذي يستقبل جميع أنواع النفايات والقمامة المنزلية والصناعية والطبية، لا يتمتع بمواصفات المطمر الصحي، وتالياً فهو مصدر من مصادر التلوث البيئي، وعامل من العوامل المؤثرة على الصحة العامة، ومن هنا يمكن إدراك أهمية المشروع الذي نفذه فرع الحسكة للهلال الأحمر العربي السوري بتأهيل مكب مؤقت جديد لتجميع النفايات والقمامة بدلاً من المكب الحالي الموجود وسط مدينة الحسكة.
من جانبه، قال رئيس مجلس مدينة الحسكة المهندس عدنان خاجو لـ«تشرين»: إن الأهداف العامة المراد تحقيقها من مشروع تأهيل مكب جديد للنفايات جنوب المدينة هي الحد من التأثيرات البيئية في مجال إدارة النفايات الصلبة بما في ذلك التأثيرات المتعلقة بتلوث المياه السطحية والجوفية وتلوث الهواء وتلوث التربة والروائح الكريهة, إضافة إلى التأثيرات البصرية والصحية الناتجة عن تجميع النفايات في المكب المؤقت الحالي، وخاصة التأثيرات المتعلقة بالأمراض والآفات والحشرات المستوطنة في النفايات، ومن خلال هذه الإجراءات يتم الوصول إلى الهدف الأسمى وهو رفع مستوى النظافة في مدينة الحسكة.
وكان فرع الحسكة للهلال الأحمر العربي السوري بدأ في شهر أيار الماضي بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتنفيذ مشروع ترحيل النفايات والقمامة من مكان تجميعها في المكب المؤقت الحالي إلى المكب الرئيس الكائن على طريق أبيض جنوب غرب الحسكة، وذلك من أجل منع تراكم القمامة في المدينة حفاظاً على الصحة والسلامة العامة للسكان.
يذكر أن الجهات المعنية في محافظة الحسكة باشرت في شهر أيلول من عام 2008 بتنفيذ مشروع كبير لمعالجة النفايات الصلبة بتكلفة ملياري ليرة في ذلك الوقت، يتضمن المشروع إنشاء مركزي معالجة متكاملين للنفايات الصلبة في مدينتي الحسكة والقامشلي، لكونهما أكبر تجمعين سكانيين في المحافظة، ويتألف كل منهما من معمل لتحويل النفايات العضوية الموجودة في النفايات المنزلية إضافة إلى النفايات الزراعية والحيوانية إلى سماد، ومركز لتعقيم وتطهير وتقطيع النفايات الطبية المتولدة في جميع الفعاليات الصحية، ومبنى تخزين النفايات الخطرة المخصص لاستقبال النفايات الصناعية الخطرة المتولدة في المحافظة بكامل قطاعاتها الأربعة حسب تقسيم شركة تريفالور الفرنسية الدارسة للمشروع الذي أصبح خارج الخدمة بسبب الإرهاب.