يعقد المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب دورته الأولى في دمشق اليوم تحت شعار “التضامن مع سورية في مواجهة العدوان والحصار الجائر.. لا للمبادرات.. نعم لعودة كامل الأراضي الفلسطينية والقدس العاصمة الأبدية” وذلك على مدى يومين في فندق الشيراتون.
وبين نقيب المحامين الأردنيين مازن رشيدات لـ« سانا» أن المكتب الدائم لاتحاد المحامين العرب يعقد كل ستة أشهر في بلد.
وأشار رشيدات إلى أن الحصار الاقتصادي المفروض على سورية من خلال ما يسمى” قانون قيصر” لمحاولة خنق الشعب السوري، إلا أن هذا الشعب يرفض جميع أشكال الحصار والخضوع ومعروف عنه ما يملك من قوة إرادة وصمود ومقاومة ظهرت خلال أكثر من عشر سنوات من الحرب أمام المخططات الأجنبية.
ولفت رشيدات إلى السعي من خلال الزيارات المتبادلة لعودة العلاقات العربية الطبيعية كما كانت سابقاً داعياً الأحزاب الوطنية والتقدمية للضغط على جميع الأطراف لتحقيق ذلك مشيراً إلى موقف اتحاد المحامين العرب الواضح من سرقة الثروات السورية من قبل الأتراك.
الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب في بيروت معين غازي أوضح أن الهدف من انعقاد المؤتمر في دمشق الوقوف إلى جانب سورية ورفع الحصار عنها وقال: “جئنا لنؤكد استمرار اتحاد المحامين العرب بوقوفه إلى جانب سورية قيادة وشعباً ومؤسسات والتأكيد على إعادة دور سورية المركزي في الوطن العربي الذي تشتت من وقت خروج سورية العضو المؤسس من الجامعة العربية”.
وأضاف غازي: ادعيت بدعوى قضائية على الأتراك الذين سرقوا ثروات ومعامل سورية بعشرات مليارات الليرات السورية وتمت معرفة أماكن وجودها في تركيا وتم إحضار المعاملات والفواتير التي تثبت أن ملكيتها سورية وهناك لجنة من الخبراء تؤكد ذلك وتم إعداد ملف أصبح جاهزاً لتقديمه إلى محكمة العدل الدولية.
“جئنا الى دمشق عاصمة العرب عاصمة الصلابة التي تنبض بالحياة والمستقبل والنضال العربي على كل المستويات”.. بهذه الكلمات عبر نقيب المحامين الفلسطينيين جواد عبيدات عن حبه لبلده الثاني سورية وقال: لا يمكن أن يكون اتحاد محامين عرب من دون سورية لافتاً إلى التخاذل الدولي بالصمت على سرقة الثروات السورية من قبل الاحتلالين التركي والأمريكي.
وأشار الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب في طرابلس لبنان بسام جمال إلى أن من صلب عمل اتحاد المحامين رفع الظلم عن الشعوب المقهورة وخاصة ما يسمى قانون “قيصر” الذي يشكل وصمة عار في جبين حقوق الإنسان.
وبين نقيب المحامين العراقيين ضياء السعدي أن هناك أنظمة أداة بيد المخطط الأميركي الصهيوني ساهمت في العمل على تدمير سورية وإخراجها من الجامعة العربية لافتاً إلى أن خفض مياه نهر الفرات ومنع سورية والعراق من حصتهما من المياه مخالف للقوانين الدولية داعياً إلى موقف موحد ضد تصرفات تركيا واعتداءاتها المتكررة على مياه نهري الفرات ودجلة.
ويشارك في المؤتمر ممثلون من اتحاد المحامين العرب من دول لبنان والعراق والأردن وفلسطين والسودان والمغرب وتونس ومصر.