كوبا تهزم واشنطن أممياً

جددت الأمم المتحدة رفضها للعقوبات الأميركية الجائرة المفروضة على كوبا منذ ما يزيد على 60 عاماً لتتبنى بالإجماع قراراً يدعو إلى إنهاء الحصار الاقتصادي المفروض على هافانا التي عدته نصراً سياسياً لها على غطرسة واشنطن التي اصطفت وحيدة يتبعها فقط كيان الاحتلال الإسرائيلي في معارضة القرار.

الغالبية الأممية الساحقة الرافضة للعقوبات أظهرت واشنطن منعزلة ومنبوذة على الساحة الدولية  تسهم عقوباتها الأحادية التعسفية التي تفرضها بتسميم العلاقات الدولية وخلق المزيد من الأجواء المشحونة على مستوى العالم.

الدول التي أيدت القرار أكدت أن الحصار والعقوبات ستأتي بنتائج عكسية في نهاية المطاف، وليس لواشنطن الحق في معاقبة الدول الأخرى، ولكن وبعد 29 عاماً من الرفض العالمي للعقوبات لم تغير واشنطن من سياستها العدائية تجاه كوبا التي تواصل بدورها الدفاع عن سيادتها والعمل على مواجهة تلك العقوبات بحزم حماية لحقوقها ومصالحها المشروعة.

وقال الرئيس الكوبي، ميغيل دياز كانيل، على حسابه على (تويتر) مستعرضاً نتائج التصويت الأممي: هكذا، يتفاعل العالم مع المطالب الكوبية، مضيفاً: بعد 29 عاماً من الرفض العالمي للحصار، فإن الذين يحاصرون كوبا، ليس لديهم أيّ حجج مقنعة لهذه السياسات، داعياً إلى إلغاء هذا الحصار ضد بلاده.

كما وصف الرئيس الكوبي نتائج التصويت بـ الانتصار المدوّي، قائلاً: إن الخطاب الإمبراطوري الساخر والكاذب والمفتري، هو خطاب غير أخلاقي ووقح، وعفا عليه الزمن، ويشبه هذا الحصار الإجرامي.

من جهته قال تشانغ جيون، ممثل الصين الدائم لدى الأمم المتحدة: إن الحظر الذي تفرضه الولايات المتحدة على كوبا والتدابير القسرية التي تتخذها واشنطن ضد البلدان الأخرى، لا تتماشى مع الاتجاه الدولي للسلام والتنمية والتعاون المربح للجميع، لافتاً إلى أن هذه الإجراءات تنتهك التوافق الدولي حول خطة عام 2030 وتضر بحقوق شعوب البلدان المعنية المتعلقة بالبقاء والتنمية وحقوق الإنسان الأساسية، وشدد على وقف هذه الإجراءات على الفور.

وصوت 184 عضواً من أصل 193 تأييداً للإدانة؛ ولم تصوّت ست دول، من بينها البرازيل والإكوادور.

يشار إلى أنه منذ العام 1992 تصوّت الأمم المتحدة سنوياً على نص مماثل. ولم يجر التصويت العام الماضي بسبب الأزمة الوبائية العالمية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار