عليا اﻷسد: نشر ثقافة التبرع بالدم لدى المجتمع

الدم هو نبع الحياة الذي لا ينضب فاجعل دمك وديعة تستردها عندما تحتاجها أو يحتاجها أحد من أفراد عائلتك.
سورية الدولة الوحيدة في العالم التي لا يموت فيها مريض نتيجة نقص في الدم.
الدم هو الحياة ونهر العطاء الذي لا ينضب والذي حبانا الله عزّ وجل به.
بالعبارات السابقة بدأت نقيب صيادلة دمشق ومديرة مركز جامعة دمشق لنقل الدم الدكتورة عليا الأسد حديثها لموقع «تشرين» عن أهمية التبرع بالدم ونقل الدم، مؤكدة أنّ الدم هو الحياة ونهر العطاء الذي لا ينضب، والذي حبانا الله عز وجل به، مضيفة: كان شعار الحملة العالمية للتبرع بالدم « تبرع بالدم واجعل العالم ينبض بالحياة» في اليوم العالمي للتبرع بالدم المصادف مع عيد ميلاد العالم الألماني لاندشتاينر مكتشف النظام الدموي الـABO» », والذي بفضله تم إنقاذ الملايين من البشر الحافز للعطاء من قبل الناس ولتبرعاتهم.
في اليوم العالمي للتبرع بالدم يشهد المركز مراجعة العديد من المتبرعين إذ تبرع في هذا اليوم 150 متبرعاً من فئات عمرية متعددة، وهناك حملات تبرع دائمة تراجع المركز باستمرار من طلاب ومنظمات شعبية ومؤسسات رسمية على مدار العام.
وقال المتبرعان رامي وأيمن لموقع «تشرين»: نحرص بشكل دائم على التبرع بالدم نظراً للفائدة الكبيرة التي نجنيها من ذلك, وتنعكس علينا بالنشاط والحيوية، وننصح الأصدقاء والأقارب والمحبين أن يقوموا بالتبرع، لأن في ذلك إنقاذاً لحياة الناس وتجديداً للخلايا في جسم الإنسان.
أضافت السيدة عبير: أقوم باستمرار بالتبرع في الدم في مركز جامعة دمشق لأني أجد الراحة والتعاون من قبل العاملين في المركز، وتبرعي من منطلق أن قطرة الدم التي أتبرع بها ستحيي مريضاً بحاجة لها، وآمل أن تعم ثقافة التبرع بالدم لما في ذلك فائدة للأطراف جميعها.
وشددت مديرة المركز على أهمية نشر ثقافة التبرع بالدم لدى المجتمع، وتعزيزها لأن تبرع المرء بالدم ينقذ حياه الكثيرين، وقد يكون أحد أفراد عائلتك منهم، والتبرع بالدم يطبق وفق معايير منظمة الصحة العالمية، فعندما تتبرع بالدم تحافظ على مستوى خضاب دم ضمن المعايير العالمية، وتالياً لن تكون هناك أضرار نتيجة ارتفاع خضاب الدم، كترسب الحديد على الأعضاء النبيلة، وبتبرعك تحفز نقي العظم على توليد كريات حمراء جديدة، وتتخلص من سموم الدخان والأركيلة التي تؤدي إلى ارتفاع خضاب الدم وتالياً اللزوجة.
وتعوّل د. الأسد الكثير على الشباب سعياً لنشر الوعي المجتمعي لجهة ثقافة التبرع بالدم لكونه ينقذ حياة الكثيرين.
يذكر أنّ مركز جامعة دمشق لنقل الدم تأسس عام 1998 وانتقل إلى مبنى خاص به عند مدخل سكان الممرضات بجانب مشفى الأطفال عام 2005 بعد تخصيصه من قبل جامعة دمشق.
تضيف د. الأسد: المركز من أهم مراكز نقل الدم الموجودة في سورية، والبالغ عددها 25 مركزاً تغطي جميع أنحاء الوطن، مهمتها تأمين وحدات الدم السليمة الخالية من الأمراض المنتقلة بالدم، إلى من يحتاجها من المواطنين في المشافي سواء العامة أم الخاصة.
يصل الدم إلى المواطن في مشافي الدولة مجاناً، أما المشافي الخاصة فيقدم بسعر رمزي لا يغطي قيمة التحاليل التي تجري على كيس الدم.
وأستطيع القول: سورية الدولة الوحيدة في العالم التي لا يموت فيها مريض نتيجة نقص في الدم، فالسياسة المتبعة بهذا الخصوص تجعل الدم متوافراً لدى بنوك الدم لتغطية احتياجات المشافي.
ومركز جامعة دمشق لنقل الدم يعد من المراكز المتطورة، التي تقدم الكثير من الخدمات للمواطنين، سواء منهم من يحتاج إلى نقل دم متكرر، من حيث التنميط والفلترة, وما إلى ذلك من خدمات لا تتوافر في مراكز أخرى نوعية.
بلغ عدد المتبرعين في مركز جامعة دمشق لنقل الدم 21803 متبرعين خلال عام 2020، ووصل العدد إلى 29205 متبرعين عام 2019
وختمت مديرة مركز جامعة دمشق لنقل الدم قائلة: نسعى دائماً لنكون في مصاف بنوك الدم المتطورة عالمياً، من حيث التجهيزات الموجودة في المركز، ومن حيث نوعية الكواشف التي نقوم باستخدامها، والتحاليل التي نجريها للتحري عن الأمراض المنتقلة بالدم، وكذلك أن نكون فاعلين من خلال طلاب الماجستير الذين نقوم بالتعاون معهم من خلال رسائلهم الجامعية.
وتقوم جامعة دمشق بتوفير الدعم الدائم لنا على مختلف الصعد لتبقى الخدمات المقدمة للمواطنين في مستوى عالٍ من حيث الأمان الذي يفترض أن يتمتع به الدم، فهناك مستوى لبنوك الدم يجب ألّا نقبل بالتخلي عنه، فالدم هو أمن وطني يجب أن يتمتع بسلامته كل مريض يحتاجه.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار