يتواصل جني الفلاحين لمحصول البطاطا في محافظة درعا لهذا الموسم، وهو من الأصناف العالية الجودة والإنتاجية والمرغوبة للمائدة والتصنيع والتصدير.
وأوضح المهندس عبد الفتاح الرحال مدير زراعة درعا أن المساحات المنفذة لمحصول البطاطا تتجاوز 2400 هكتار, وهي تزيد على المساحة المخططة البالغة 1462 هكتاراً بنسبة 60%، فيما الإنتاج المقدر منها يتجاوز 60 ألف طن, وهناك انسيابية في تسويقه ضمن أسواق درعا والمحافظات الأخرى, وكذلك تصديره إلى الأسواق الخارجية.
وأشار المهندس محمد الشحادات رئيس دائرة الإرشاد الزراعي إلى أنّ مزارعي محصول البطاطا في المحافظة يتبعون الأساليب الحديثة في رعاية المحصول ويقدمون كل المتطلبات للوصول إلى إنتاج بجودة وكمية عاليتين، فيما تقوم دائرة الإرشاد بتقديم التوعية والإرشاد حول كيفية رعاية المحصول ومكافحة الآفات منذ بدء الزراعة وحتى جني الإنتاج، لافتاً إلى أنّ الأصناف المزروعة متنوعة, أبرزها: «الإيفرست والسبونتا», وتم استجرار معظم البذار عن طريق فرع إكثار بذار إزرع, والذي يتم استيراده بعد اكتتاب المزارعين عليه, وهناك كميات يتم الحصول عليها من القطاع الخاص، فيما تعمل المصارف الزراعية على توزيع الأسمدة اللازمة حسب الكميات المتوفرة لديها وتقدم لجنة المحروقات الفرعية المحروقات من أجل تشغيل الآبار وتقديم الريّات المطلوبة وفق معايير محددة.
وأضاف الشحادات أنّه تم مؤخراً تنظيم يوم حقلي مع المزارعين على أرض الواقع في المزارع للاطلاع عن كثب على حال محصول البطاطا, وفروقات الإنتاج حسب طرق الرعاية ونوعية المستلزمات المقدمة.
فيما أشار المهندس عمران السموري أحد المشاركين في اليوم الحقلي إلى أنّ الإنتاجية تختلف من حيث الجودة والكمية وفقاً لنوع مستلزمات الإنتاج المقدمة, وتم هذا الموسم تجريب استخدام الـ«الفيوزاميل» وهي مادة فوسفاتية, وكانت النتيجة أن زاد الإنتاج من 5 إلى 6 أطنان في الدونم الواحد، لافتاً إلى أنه يتم توفير هذه المستلزمات للفلاحين بشكل ميسّر مع بيان كيفية طرق استخدامها ومتابعة نتائجها على الواقع، وذكر عدد من الفلاحين أنه على الرغم من التكاليف العالية لمستلزمات الإنتاج إلا أنهم لن يتأخروا عن زراعة جميع الأراضي المتاحة بمختلف المحاصيل واستمرار الإنتاج منها آملين أن تكون الأسعار معقولة في ذروة الموسم كي لا يتعرضوا للخسارة, وأن تشهد الفترات القادمة انخفاضاً في تكاليف الإنتاج, ما يسهم بخفض الأسعار للمستهلك.