مركز السنابل للمعالجة الفيزيائية مجاناً لذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب
عند قدومها إلى مركز السنابل للمعالجة الفيزيائية مجاناً لذوي الاحتياجات الخاصة ومصابي الحرب في الحسكة منذ حوالي العام، كانت الطفلة فاطمة مؤيد الفروخ ذات الخمس سنوات من سكان حي النشوة وهي من ذوي الاحتياجات الخاصة لا تستطيع القيام بأي حركة.. وبعد دراسة حالتها من قبل الكادر العامل في المركز، تم إخضاعها لجلسات علاج تحت إشراف طبي متخصص، واستمرت الجلسات بانتظام إلى أن تمكنت فاطمة من تحريك يديها وقدميها وأصبحت قادرة على حمل الكأس وتمييز الألوان.
أما محمد سعيد (البالغ من العمر 50 عاماً من سكان حي الناصرة) فهو مصاب بشلل نصفي وعدم القدرة على النطق ناتجين عن جلطة دماغية. وبعد تلقيه العلاج في المركز فاجأ الجميع بالتمكن من النطق.
ويقول رئيس مجلس إدارة جمعية سنابل الأمل خضر خليل لـ«تشرين»: هاتان الحالتان، الأولى لطفلة والثانية لرجل مسن، هما من بين العديد من الحالات التي مَنّ الله عليها بالشفاء.
ويضيف خليل: قمنا بالاتصال والتواصل مع كادر طبي مختص بالمعالجة الفيزيائية، وشرحنا لهم أهداف المركز وأن العمل فيه سيكون مجانياً. وكانت الاستجابة سريعة من قبلهم وبدأ العمل ضمن برنامج وخطة وضعتهما الجمعية، وتضمنا إعداد قاعدة بيانات تضم أسماء وأرقام وأماكن سكن كل مريض عن طريق عملية مسح ميدانية قام بها متطوعو الجمعية، ومن ثم الاتصال بذوي المريض وتحديد موعد مسبق لحضوره إلى المركز لتلقي جلسات علاج من خلال المعالج الفيزيائي المختص. وللحالات التي تحتاج إلى دعم نفسي يتم تقديم ذلك لها ولذويها لتعليمهم كيفية التعامل مع المريض. أما المرضى غير القادرين على الحضور إلى المركز نتيجة وضعهم الصحي والمادي الصعب فيتم تنظيم زيارات ميدانية لهم وتقديم العلاج في منازلهم.
ولا يقتصر دور المركز على ذلك فقط، وإنما يتعداه إلى متابعة حالة المريض من خلال فريق الجمعية، الذي سجل العديد من حالات الشفاء من أصل 400 حالة استقبلها المركز منذ إحداثه وحتى اليوم، وشكلت قصص نجاح توضع في سجل جمعية سنابل الأمل ولاسيما أن منهم من استطاع المشي والحركة وممارسة حياته المعتادة.
وبَـيّـن خليل أنه انطلاقاً من حرص الجمعية على استمرارية المركز وتطويره، شاركت في دورة لتطوير المهارات في مركز الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية (بيت الكل)، وفي نهاية الدورة تم تقديم مشروع مركز السنابل كمشروع قائم بحاجة لدعم في المستلزمات والأجهزة الطبية اللازمة. وبالفعل تم دعم المشروع من قبل المفوضية السامية لشؤون اللاجئين unhcr”” بالتشارك مع الجمعية السورية للتنمية الاجتماعية لمدة أربعة أشهر تبدأ من 1 / 11 / 2020 وتنتهي في 1 / 2 / 2021 ومن خلال هذا الدعم تم شراء الأجهزة والمعدات والزيوت والأدوات الطبية اللازمة وتجهيز المركز لمتابعة عمله وتقديم خدماته للشرائح المستهدفة.