إشغالات تؤرق راحة المواطنين في جرمانا
وردت شكوى إلى «تشرين» من أهالي حي الجمعيات شارع الفرن الآلي في جرمانا بريف دمشق حول تقصير مجلس المدينة في قمع المخالفات العائدة لأصحاب البسطات والباعة الجوالين في هذه المنطقة، والتي تتجلى في عدم قيامهم بدفع أي رسوم إشغال وفق ما ينص عليه النظام المالي للوحدات الإدارية، والفوضى التي يحدثها هؤلاء من خلال التصرفات اللا أخلاقية المتمثلة بالسب والشتم فيما بينهم وعلى أهالي الحي, وخاصة عند مرور النساء والفتيات، إضافة إلى الضرب والتكسير للممتلكات العامة، وقال أصحاب الشكوى: إنّ الشارع المذكور مصنف تنظيمياً على أنّه منطقة سكنية و توجد أماكن أُخرى مرخصة لهؤلاء الباعة, ولكن بسبب ازدحام هذه المنطقة لوجود الفرن الآلي ومركز لـ«السورية للتجارة» يرفضون الخروج منها.
وأشار المشتكون إلى أنّ المشكلة الأكبر هي مخلّفات هذه البسطات من الأوساخ والقمامة وبقايا الخضراوات والفواكه التي يرفض أصحاب البسطات ترحيلها, وترفض البلدية ذلك أيضاً ليتولى الأهالي ترحيلها بأنفسهم وعلى حسابهم الخاص, لتفادي انتشار الحشرات والجرذان والكلاب والقطط، ولفت الأهالي إلى أنهم ليسوا ضد حصول هؤلاء الباعة على رزقهم, ولكن السبب الرئيس للشكوى ضدهم هي تصرفاتهم المزعجة والقمامة التي يتركونها خلفهم بشكل دائم، مبينين أنهم قدموا معروضاً يضم توقيع الأهالي إلى محافظة ريف دمشق حول ذلك.
«تشرين» نقلت شكوى الأهالي إلى رئيس مجلس مدينة جرمانا عمر سعد لتكون إجابته مباشرة: إنّ الأهالي الذين يعيشون في هذا الحي هم أساساً يقطنون في منطقة تُعد خارج المخطط التنظيمي, وتالياً تعدّ خارج عمل مجلس المدينة!، مقراً بأن هذه البسطات تؤدي إلى ازدحامات مرورية وخاصة مع وجود منافذ للفرن الآلي ولـ«السورية للتجارة»، والحل الجذري لهذه المشكلة بإيجاد مكان بديل ليقفوا فيه وضمن المخطط التنظيمي إلا أنه لا يوجد أي مكان آخر بديل!، لافتاً إلى أن أصحاب البسطات يختارون المكان الذي توجد فيه تجمعات مثل الفرن الآلي أو «السورية للتجارة».
وأوضح سعد أن البلدية قامت بمهامها سابقاً وأُزيلت البسطات لعدة مرات إلا أن أصحابها عادوا بعد عدة أيام، و في إحدى المرات صادرت بضاعتهم إلا أن أصحاب البسطات رفعوا دعوى وكانت النتيجة لصالحهم!، وسابقاً كان هناك تهجّم على مقر مجلس المدينة بسبب هذا الأمر من قبل ذوي أصحاب البسطات عندما تم إيقافهم، إضافة إلى عدم تعاون الأهالي مع مجلس المدينة من خلال عدم ركن سياراتهم على جانبي الطريق بما يمنع هذه البسطات من التجمع في هذه المنطقة بل يركنونها بعيداً لخوفهم من أن يقوم أصحاب البسطات بالتعدي عليها.
وأشار سعد إلى أن الحل الجذري هو بتعاون الأهالي لرفع دعوى قضائية على أصحاب هذه البسطات بشكل رسمي إلا أن الأهالي حسب تعبيره غير متعاونين من هذه الناحية خوفاً من أصحاب البسطات .
ومن الجدير ذكره أنه تم سابقاً اختيار مكان لأصحاب هذه البسطات إلا أنهم غادروها لعدة أيام بسبب لعدم وجود تجمعات فيها!