أخطاء بالجملة لمنتخبنا أدت للخسارة مع الصين

لم يستطع منتخبنا الوطني بكرة القدم الحفاظ على سجله نظيفاً من الهزائم في الدور الأول من التصفيات المشتركة المؤهلة لمونديال كأس العالم في قطر 2022 والنهائيات الآسيوية في الصين 2023، فقد مني بخسارة متوقعة أمام المنتخب الصيني أمس في ملعب نادي الشارقة في الإمارات في ختام التجمع، وبثلاثية مقابل هدف واحد، حيث لم يكن منتخبنا في يومه والأخطاء الفنية والتكتيكية كانت كبيرة وفاضحة, ولاسيما في الخط الخلفي لطالما كنا نوهنا سابقاً بهذا الأمر، أضف إلى ذلك طريقة وأسلوب وخطة المدرب بالاعتماد على 3 لاعبين في الخط الخلفي مع مساندة الظهيرين، وما ظهر كذلك عدم الانسجام بين خطوط اللعب مع مساحات كبيرة بينها استثمرها الصينيون وسيطروا على وسط الملعب، وسط اعتماد لاعبينا على الكرات الطويلة التي لا فائدة منها مع عدم عمل أي كونترول ناجح «استلام»، مع غياب وتشتت ذهني لأغلب اللاعبين باستثناء بعضهم في بعض الحالات، وغياب الحلول الفرية بعيداً عن الجماعية من المواس والدالي والعثمان، فكل يلعب وحده، مع العلم بأن المنتخب الصيني مختلف تماماً عما كان عليه ذهابا، فالتطور بات واضحاً عليه من خلال رغبته وإصراره على الفوز من أجل الحصول على أفضل مركز ثانٍ من بين المجموعات الثماني وكان له ما أراد بوجود أو عدم وجود المجنسين.

بلا هوية
من خلال مباراة الأمس ظهر منتخبنا بلا هوية أو عنوان ولم يكن قادراً حتى على رسم أي جملة تكتيكية, ومن ثم الوصول لمرمى الخصم إلا في بعض «الهبات» ليس أكثر مع عدم وجود النية للارتداد الهجومي والكثافة المطلوبة في منطقة جزاء الخصم لتقليص النتيجة، ما يعني أنه لا يوجد شيء يتغير في شكل أو عمل الفريق داخل المباراة بتبديلات ربما لم تكن في مكانها مع ثغرات واضحة بنصف الملعب, ولم نشاهد عملية الضغط والمراقبة على الخصم بطريقة واحد ضد واحد بجميع الحالات.
من المسؤول؟
هي خسارة أولى بالتأكيد لا نريد تكرارها في القادمات, ولاسيما أن التعويض صعب في الدور الحاسم والمؤهل مع وجود منتخبات أقوى بكثير من التي كانت في مجموعتنا، لنعد ترتيب الأوراق من جديد ونسأل عن سبب الخسارة ومدى تثبيت النقاط الإيجابية إن وجدت وتلافي السلبيات ووضعها خلفنا لنصل لغايتنا ومبتغانا في طريق المونديال.
بالطبع مجموعتنا القادمة ستكون صعبة وحسابات التأهل يجب أن تبدأ منذ اليوم مع العلم أن القرعة ستجري في 24 الشهر الجاري وما نحن متأكدون منه أن المنتخب العماني لن يكون في مجموعتنا فنحن وهو في المستوى الخامس، وقد جاء التصنيف وفق الآتي: اليابان وإيران في المستوى الأول وأستراليا وكوريا الجنوبية في المستوى الثاني والسعودية والإمارات في المستوى الثالث والعراق والصين في المستوى الرابع وسورية وعمان في المستوى الخامس ولبنان وفيتنام في المستوى السادس.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار