توسيع دائرة الأطفال المستفيدين من مشروع «كاش» في الحسكة

قامت جمعية الإحسان الخيرية في القامشلي بتوسيع دائرة الأطفال المستفيدين من مشروع «كاش» لتقديم المساعدة المالية للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في محافظة الحسكة.
وأوضح مدير المشروع مهند محمود العبوش لـ«تشرين»: أنه من خلال التطبيق العملي لمشروع «كاش» الذي تنفذه جمعية الإحسان الخيرية بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة لرعاية الأمومة والطفولة «يونيسف»، لاحظت الجمعية أنّ هناك حالات عديدة من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة وريفها لم يتم تشميلهم في المشروع كالصم والبكم وفاقدي البصر، فقامت الجمعية بتوسيع دائرة الاستهداف من خلال إضافة معايير جديدة إلى قائمة معايير الاستهداف الخاصة بالمشروع لتشمل الأطفال الصم والبكم وفاقدي البصر, ليتم تسجيلهم وتقديم المساعدات المالية لأسرهم أسوة بغيرهم من الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة, وبناء على ذلك دعا مشروع «كاش» ممن تنطبق عليهم شروط ومعايير التسجيل في المشروع من الأطفال تحت عمر الـ18 عاماً حصراً, وممن لم يستفيدوا سابقاً من المساعدات المالية إلى التسجيل في الجمعية.
وبَـيّـن العبوش أنّ معايير الاستهداف في مشروع «كاش» أصبحت ستة بعد أن كانت أربعة فقط, وهذه المعايير التي تشمل استهداف الأطفال ذوي الإعاقة المعقدة والإعاقات العقلية والحركية الشديدة، والأطفال المصابين بالشلل النصفي والكلي، والأطفال مرضى التوحد ومتلازمة داون، والأطفال فاقدي الأطراف، إضافة إلى الأطفال الصم والبكم والأطفال فاقدي البصر. ممن يمتلكون بطاقات إعاقة أو تقريراً طبياً, والذين تقل أعمارهم عن الـ18 سنة, وبدأ المشروع بتسجيل الحالات التي تنطبق عليها المعايير الجديدة بإشراف مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة سواء عن طريق الجولات الميدانية لمديري الحالة الموزعين في كل أنحاء المحافظة أو من خلال مراجعة مكتب مشروع «كاش» في جمعية الإحسان الخيرية في القامشلي.
وأكد العبوش أن مشروع «كاش» يعمل على مساعدة نحو 1070 طفلاً في العام الحالي من ذوي الاحتياجات الخاصة في مختلف مدن ومناطق محافظة الحسكة بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية والصحية, مبيناً أن المشروع الذي انطلقت أعماله عام 2019 يقوم بتخصيص الأطفال المستهدفين وفق معايير وضوابط محددة بمبالغ مالية توزع على 6 دفعات خلال العام يستلمها أحد ذويهم, حيث بلغ عدد الأطفال المستفيدين 1861 طفلاً خلال عام 2018 طفلاً و1200 طفل خلال عام 2019 و2150 طفلاً خلال العام الماضي 2020, حيث يتم اختيار الأطفال وفق معايير محددة من فريق المشروع الذي خضع أفراده لدورات تأهيل تمكنهم من القيام بمسح ميداني وتقديم دراسة أولية للأطفال المرشحين للاستفادة في المشروع, وتضمنت الدورات محاضرات حول الرعاية النفسية والاجتماعية في حالات الطوارئ، وحول مفاهيم الدعم النفسي والاجتماعي، وحماية الطفل إضافة إلى التعريف بإدارة الحالة وخطوات إدارتها, وتميزت الدورات بالمشاركة الفعالة والمداخلات والحوارات الجادة والنقاشات الهادفة من قبل المشاركين, مشيراً إلى أنّ المشروع يتواصل أيضاً مع الجمعيات الخيرية الأخرى التي ترغب بتقديم المساعدة للأطفال المستفيدين منه، وتأمين ما يحتاجونه من مستلزمات صحية وكراسي إعاقة وغيرها.
من جانبه أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الإحسان الخيرية في القامشلي يوسف عنتر لـ«تشرين» أن الجمعية تسعى بالتعاون مع منظمة اليونيسيف إلى استهداف أكبر عدد ممكن من الأسر التي ترعى أفراداً ذوي الاحتياجات الخاصة في المحافظة, سواء من خلال تطوير المشروع الحالي الذي يستهدف الأطفال واليافعين ممن تقل أعمارهم عن 18 عاماً ليشمل ذوي الاحتياجات الخاصة من الأعمار التي تزيد عن ذلك، أو إقامة مشروع مماثل للمشروع الحالي خاص بذوي الاحتياجات الخاصة الكبار سناً.
وقال مدير الشؤون الاجتماعية والعمل في الحسكة إبراهيم عواد الخلف لـ«تشرين»: تقوم مديرية الشؤون بالإشراف على عمليات الاستفادة وإدارة الحالة التي يقوم بها القائمون على المشروع, كما تعمل على تشميل جميع الأطفال ممن تنطبق عليهم شروط الاستفادة من المساعدات في المحافظة. مبيناً أن الاستفادة من المشروع لا تحتاج إلا إلى تقديم بعض الأوراق الثبوتية التي تثبت الحالة، وبناءً على تلك الأوراق يتم إرسال فريق من المشروع للكشف على الحالة على أرض الواقع ودراستها وتقديم دراسة عنها لإدارة المشروع ليتم إدراجها في جداول الاستهداف.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار