بعد استكمال بناء سفينة «فرح ستار» بأياد وخبرات وطنية تم اليوم في ميناء مدينة بانياس بمحافظة طرطوس تعويم السفينة بحضور فعاليات رسمية وشعبية.
وأكد القبطان خليل بهلوان مالك السفينة والمشرف على تصنيعها أن التعويم تم بعد استكمال العمليات الرئيسة في بنائها على البر، لافتاً إلى أن تعويم السفينة وإنزالها إلى الماء سيكون بفضل المزلقان الذي تم تصنيعه بخبرات وطنية وبمواصفات عالمية، ليكون الأول من نوعه في الساحل السوري، وأنه بعد التعويم ستستكمل عمليات تركيب الأجهزة والشبكات اللازمة للإبحار والتي تحتاج لما يقارب شهراً كاملاً، كما لفت إلى أن السفينة تحتوي على خزانات وقود تكفي للإبحار شهراً كاملاً من دون الحاجة للتزود بالوقود. مضيفاً أنه سيتم إنجاز بعض التحضيرات الفنية على متن السفينة بعد تعويمها في البحر استعداداً للقيام بأول رحلة لها حاملة العلم العربي السوري مؤكداً أنه يعمل على تصنيع سفينة أكبر بخبرات وطنية تضاهي المواصفات العالمية.
وبيّن محافظ طرطوس صفوان أبو سعدى في تصريح للصحفيين أن أبناء طرطوس حاضرون في كل ميادين العمل، واليوم تم تدشين سفينة فرح ستار المصنوعة بأيادٍ وطنية في محافظة طرطوس أم الشهداء، لذلك نقول: مبارك لسورية ولبانياس ولفريق العمل الذي قام بهذه العملية بكل مكوناتها، وأخص بالشكر القبطان الذي قام بكل هذه التفاصيل مع فريق عمل متميز، لافتاً إلى أنه سيتم تقديم الدعم اللازم لهذا الفريق ليتمكنوا من صناعة سفن أكبر وبحمولات أعلى بحيث تكون هذه الصناعة رافداً للاقتصاد الوطني.
وقال عضو المكتب التنفيذي لاتحاد الحرفيين في طرطوس منذر رمضان: نحن اليوم أمام سفينة صنعت في سورية بالكامل أي إن التصميم السوري موجود، و الحصار غير قادر على كبح جماحه لأن وطنيتنا أقوى بكثير. واستطاع القطاع الخاص أن يصنع سفينة بخبرات سورية، ولذلك نتمنى أن نرى القطاع العام يعمل لصناعة سفن سورية، ليعود الأسطول السوري كما كان، مؤكداً أن البحارة السوريين علّموا العالم صناعة السفن ومن حقهم أن تعود هذه الصناعة للازدهار من جديد، ونأمل أن نرى كل يوم صناعة سفينة سورية جديدة وأن تجوب السفن السورية التي تحمل العلم السوري العالم. وللعودة إلى العمل بهذا القطاع بشكل أفضل أوضح رمضان أن البحارة يحتاجون «مزلقانات» في أكثر من مكان وتسهيل الإجراءات الإدارية والقانونية التي مازال بعضها يعرقل رفع العلم السوري على السفن.
يشار إلى أن الباخرة تتمتع بعدد من المواصفات الفنية ومنها أن حمولتها 567 طناً وطولها ٣٥ متراً وعرضها 8.10 م، ومزودة بمحركين استطاعة كل محرك ٧٥٠ حصاناً وبخزانات وقود تكفي للإبحار شهراً كاملاً من دون الحاجة للتزود بالوقود، بالإضافة إلى عنبر بحمولة ١٤ حاوية (٢٠قدماً) كما أنها قادرة على تحميل ٣٠٠ طن قمح أو شعير .
قد يعجبك ايضا