تستمر المؤسسة العامة لمياه الشرب بطرطوس في العمل لتحسين الواقع المائي لمنطقة القدموس, هذه المنطقة التي تعاني من نقص كبير بمياه الشرب بسبب عدم وجود حوامل مائية أو أي مصدر آخر للمياه واعتماد السكان شبه الكلي على مياه الشبكة العامة في جميع الأنشطة. هذا ما أكده المهندس نزار جبور مدير عام المؤسسة, وبيّن أن المؤسسة أنهت أمس الجمعة من تركيب ثلاث مجموعات ضخ أفقية جديدة بدل قديمة متهالكة في المحطة الثالثة لخط الجر الأول للقدموس وتم تشغيلها واليوم السبت ننتهي من تركيب المجموعات نفسها بالمحطة الرابعة القديمة بكلفة إجمالية قاربت ٤٠٠ مليون ليرة وهذه الأعمال هي استمرار لما قامت به المؤسسة خلال العامين الماضيين من تحديث لمضخات المحطتين, الأولى والثانية للخط نفسه إضافة لما تم من فتح واستثمار آبار لزيادة ومضاعفة كمية المياه المستجرة باتجاه القدموس ودعم معدل نصيب الفرد وتلبية الطلب المتزايد على مياه الشرب لريف القدموس هذا الريف الفقير مائياً .
وأضاف جبور : إن هذه التحسينات من شأنها تخفيض أدوار المياه مباشرة وتظهر الآثار الإيجابية تباعاً خلال عشرة أيام من تاريخه وخصوصاً للقرى قبل مدينة القدموس بما فيها الدويلية وكذلك قرى الريف الغربي قطاع الطواحين والحاطرية . منوهاً بأن وزارة الموارد المائية قامت بتحديث مضخات هذا الخط في محطاته الأربع وانتهت منها وبشكل مدروس وعلى مراحل وذلك بعد أن تم عام ٢٠١٥ وضع خط الجر الثاني بالاستثمار وتذليل جميع الصعوبات والمشكلات, حيث كان له الأثر الكبير في تحسن مياه الشرب في منطقة القدموس بالكامل ووصول الواقع إلى ما هو عليه الآن والذي لا يرضي الطموح بعد . كما بيّن أنه قبل تشغيل خط الجر الثاني كانت مدينة القدموس تأخذ دور الشرب كل ١٢ يوماً وتم الانتهاء فعلياً من وجود عطش لدى القرى والتي لم تكن مخدمة بشبكات قبل هذا التاريخ وهي (كاف الجاع وبشراغي وعين حسان الغربية والشرقية ) إضافة لقرية السلورية وتحسن مياه الشرب بالقطاع الشمالي الغربي قطاع الطواحين التي كانت تصلها المياه دور كل خمسين يوماً .
وأشار إلى أن مؤسسة مياه طرطوس وبدعم من وزارة الموارد المائية لن تقف عند هذه الأعمال التي نفذت في زمن الحرب على سورية وأصعب الظروف بل مستمرة في تحسين الواقع المائي من خلال مراحل العمل بخط جر ثالث انطلاقاً من دير البشل مروراً بقرى نعمو الجرد عبر الفروخية وصولاً لمفرق شمسين وكلفة هذا المشروع تتجاوز العشرة مليارات ليرة وتم الانتهاء من المرحلة الأولى وهي فتح وتجريب آبار بغزارة تقارب ٣٠٠ متر مكعب بالساعة في دير البشل ودراسة المشروع كاملاً قيد التدقيق في وزارة الموارد ليتم الإعلان على مراحل قريبة قادمة، وأشار إلى أن جميع هذه الأعمال أنجزت رغم نقص الموارد وتخفيض الاعتمادات ونقص التجهيزات بسبب الحصار الجائر على بلدنا .
قد يعجبك ايضا