بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس: ننتخب رئيساً لمسيرة ازدهار سورية

أكّدت بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس على ممارسة دورها الفاعل في تحديد مسيرة هذا البلد والقيام بواجبها الوطني في انتخاب رئيس يحمّلونه المسؤولية بانتخابهم له ويحملون معه المسؤولية بممارسة حق انتخابه, ممارسين حقّ تقرير مصيرهم بأيديهم منتخبين رئيساً لمسيرة ازدهار هذا البلد آملين بأن يعملوا يداً بيد مع إخوتهم في المواطنة لرفعته وتقدمه.
الأسقف أفرام معلولي الوكيل البطريركي في بطريركية أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يقول:
يعدّ دستورنا وبكل تفاصيله من أجود الدساتير عالمياً خاصة بما يتعلق فيه بآلية الترشيح والانتخاب، فهو من جهة يمنحنا حق الانتخاب للتعبير عن رأينا ويفرض علينا واجب الانتخاب حتى يكون لنا دور فاعل في تحديد مسيرة هذا البلد، ومن جهة أخرى فإنه يتمتع بآلية منظمة ومرتّبة بدءاً من تقديم الطلب وصولاً به إلى مجلس الشعب, وأمام هذا الترتيب والتنظيم نشعر أن علينا مسؤولية الإدلاء بأصواتنا ونحثّ من موقع مسؤوليتنا جميع أبناء الرعية على المشاركة بهذا الاستحقاق الرئاسي لأنه الاستحقاق الأعظم، وأيضاً من موقعنا كرعاة نعلم أهمية القيادة وندرك معنى أن يكون الإنسان قائداً، من هنا يأخذ الاستحقاق معناه في اختيارنا لشخص يكون في موقع هذه المسؤولية الكبرى التي لا نقصد إلقائها على عاتق شخص واحد, بل نقصد أننا نحمّله المسؤولية بانتخابنا له ونَحمل معه المسؤولية بممارسة حق الانتخاب، فأي شخص في هذا الموقع عليه أن يكون قديراً ومن الممكن أن يرى الكثير في أنفسهم أنهم قادرون وما علينا نحن إلا تمييز من هو القدير, وهنا تكمن حرية رأينا في اختيار الشخص المناسب للمكان المناسب، ومن الحق والواجب علينا الأخذ في الحسبان تقدير شخص قاد بلدنا في الحرب والسلم وأوصلنا إلى كرامة في أيام الازدهار أو في أيام التآمر فهناك كنا العَلم المرفوع وهنا ما زلنا العَلم المرفوع، ونقول صحيح أنه وبرغم كل الظروف التي مرّ بها وطننا وبقينا نحن فيه وعانينا الكثير من جهة ولكن من جهة أخرى حافظنا على كرامة معينة كان ثمنها دماء شهداء وهجرة و تهجيراً وكل هذه الصعاب ما علينا مقابلتها إلا بالخير, هذا من جهة الداخل, وهو تعبير عن حضارة بلدنا التي تعلمناها في مدارسنا ورضعناها من أمهاتنا وعشناها مع كل إخوتنا في المواطنة سلاماً وتآخياً وعلاقات طيبة, وهذه الصور شئنا أو أبينا نشهد بها في حياتنا ونعكسها إلى كل من ينظر إلينا من خارج البلد فيرانا أبناء حضارة، أبناء بلد النور، لا نحمل في تصرفاتنا إلا مكارم الأخلاق وتقدير الآخرين, وفكرنا لا يعكس إلا نور العلم والعمل، وعلى هذه الصورة نظهر للآخرين ممارسين حقّ تقرير مصيرنا بأيدينا منتخبين رئيساً لمسيرة ازدهار هذا البلد آملين بأن نعمل كلنا يداً بيد لرفعتنا ورفعة بلدنا.
سيادة المطران نيقولاوس بعلبكي ميتروبوليت حماة وتوابعها ورئيس المحكمة الروحية البدائية في أبرشية دمشق قال:
يعد الاستحقاق مناسبة وطنية بامتياز فعندما يشترك أبناء الشعب في اختيار الرئيس الذي يمثلهم والذي يقود البلاد خلال الفترة الرئاسية القادمة في طريق الأمن والاستقرار وإعادة الإعمار والتقدم والرخاء والذي يعطي سورية العظيمة دورها التاريخي على المستوى العالمي والحضاري وحتى الداخلي, وبذلك يكون الاستحقاق عرساً جماهيرياً يشترك فيه الجميع كعائلة واحدة وهم يتطلعون إلى الأمام إلى مستقبل مشرق بقيادة الرئيس الذي سيكملون معه المشوار. من هنا نتوجه بالدعوة لكل أبناء الشعب وأحبائنا ومواطنينا ليشاركوا في أداء واجبهم الوطني في الانتخاب الذي سيكون له التأثير البالغ في المستقبل المشرق لبلادنا بنعمة الله.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار