الاستحقاق اليوم هو بناء ومسار وخيار وحيد للنهوض بمجتمعنا

الاستحقاق اليوم هو بناء ومسار وخيار وحيد للنهوض بمجتمعنا وتكريس للديمقراطية .. لذلك توجه جميع السوريين من الصباح الباكر إلى صناديق الاقتراع بكل مسؤولية لوضع اللبنة الأولى في إعادة ترميم صدوع المجتمع التي فرضها الإرهاب ومازال يدعم أدوات الهدم وتقويض الأوطان المستقرة التي تقف إلى جانب القضية الفلسطينية العادلة وقضايا التحرر العربية والعالمية من التبعية البغيضة والتخلف والهيمنة على قرارها السياسي لتكون مسلوبة الإرادة في محاولة لإلغاء هويتها الوطنية… هذا ما أكده الكاتب الأديب زهير حسن عضو اتحاد الكتاب العرب بطرطوس في حديثه لـ”تشرين” والذي أضاف: في تاريخ الشعوب أيام خالدة يقف الإنسان في ذكراها وقفة إجلالٍ وإكبار يستطلع فيها ما حققه من إنجازات وما مرّ عليه من سلبياتٍ ومحن ليتعلم درساً يفيده في بناء مستقبله المنشود ..
ولعلنا نذكر أيام الاستحقاقات التي شكّلت مفصلاً مهماً في تاريخنا الحديث لنقف شامخي الهامات بعزة شعبنا وقيادته حين برزت سورية الحديثة على الساحتين العربية والدولية بمؤسساتها وشعبها الواعي لحركة التاريخ. ..
وأضاف حسن: إنّ الإرادة جوهر واحد .. شكل منعطفاً تاريخياً مهماً في حركة بناء الدولة والمؤسسات لنقف شامخي الهامات بعزة شعبنا . موضحاً أننا اليوم تنطوي صفحة من تاريخ أمتنا العربية ونبدأ صفحة جديدة.
وتابع الأديب حسن حديثه :
82 دولة فتحت نيران حقدها نحو سورية على مدى أعوام الحرب الهمجية والمؤسسات تعمل دون كلل بكل طواقمها وطاقاتها لتأمين حاجات المواطن وما تتطلبه تلك المرحلة من استنفار للطاقات و الذي لمسناه في المخابز ومحطات الوقود وهيئات المؤسسات وقوى حفظ النظام وتعامل الشعب الواعي بكل مسؤولية مع تداعيات الأزمات التي كانت تفرزها هذه الحرب الكونية على بلدنا..
إحدى عشرة سنة من التدمير الممنهج لمحاولة تجويع الشعب السوري المقاوم لقهر إرادته في الحياة وتحطيم أركان المجتمع السوري المتماسك، ومازال الموظف والمتقاعد يحصل على راتبه في ميعاده وبيسر وأمان ويتم رفد الأسواق بمختلف حاجات المواطن وتخفيف عبء ظلام الحرب على معيشته…
وأضاف: كما حاولوا العمل على تحطيم معنويات الشعب السوري البطل من خلال سرقة لقمة عيشه ..
من هنا نؤكد “أننا أمام استحقاق مفصلي على كل الصعد ، ونحن -السوريين- لن نتوانى عن تقديم الغالي والنفيس “و الحديث للأديب حسن” من دمنا وخفقات قلوبنا لرفعة سورية وبناء ما تقتضيه مصلحة المجتمع ..
يداً بيد للبناء بدءاً بالإنسان.. بالجيل الناشئ الذي نعول عليه حامل مشاعل التحرر والحضارة لمستقبل واعد منطلقه الفكر التقدمي النيّر للبعث وأسسه الراسخة في التطوير والبناء ..
وختم الأديب حسن بأبيات شعرية منها:
أفِقْ وانطلق كالشعاع نديّا
وفجّرْ من ليلك فجرًا بهيا
وثِب نحو العلى لمجدٍ آتٍ
إنّ الحياة بناء والصبح ريّا
والجمْ من ضلل باسم الهدى
فما يحيا بين الكرام رديّا
عماد حمّاد رئيس اللجنة التنفيذية للاتحاد الرياضي بطرطوس أكد أن إنجاز الاستحقاق الدستوري والمشاركة به واجب وطني وخطوة نحو إعادة الأمن والاستقرار لوطننا الحبيب ، وهو دليل على سيادة القرار السوري وقوة وإرادة الشعب المستمدة من بطولات وتضحيات الجيش العربي السوري ..
وأضاف إن المشاركة بالاقتراع تعبر عن القرار الوطني المستقل وهي رد على جميع التحديات القائمة
والمحتملة ، وكما نلاحظ أن منظومة الدول المعادية تواصل حملات التشكيك والتضليل حول الاستحقاق الرئاسي ولا شك أن المنطقة عموما تعيش مرحلة إعادة رسم كل الخارطة الدولية وهذا ما لا يعجب الدول المعادية.