40 مركزاً انتخابياً في ريف إدلب المحرر من الإرهاب
قال نائب محافظ إدلب المهندس فادي السعدون: إنّ الاستعدادات والترتيبات اللازمة لإجراء الانتخابات الرئاسية القادمة بلغت ذروتها في ريف محافظة إدلب المحرر من الإرهاب, وأصبحت في أعلى جاهزية لإجراء الانتخابات بدقة متناهية, وهناك مراكز انتخابية لا تبعد عن مواقع المجموعات الإرهابية المسلحة سوى بضعة كيلو مترات.
وأشار السعدون في تصريح خاص لــ« تشرين» إلى أنّ عدد المراكز الانتخابية الموزعة على كامل ريف إدلب المحرر من الإرهاب بلغ 40 مركزاً , وزعت على مناطق سنجار وأبو الظهور وخان شيخون والقرى المحيطة بهم, وهناك 10 مراكز انتخابية خصصت للدوائر الرسمية التابعة لمحافظة إدلب في حماة لمراكز الإيواء التي يقطن فيها بعض أهالي مدينة إدلب، حيث أعلن عن هذه المراكز والصناديق رسمياً من قبل رئيس دائرة انتخاب محافظة إدلب, وذلك تماشياً مع بنود قانون الانتخاب.
وقال نائب محافظ إدلب: إنه وحرصاً على أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة ولتسهيل إجراءات الاقتراع على الناخبين تم توفير كل الاحتياجات الضرورية في مراكز الاقتراع والفرز, حيث تم في اختيار هذه المراكز مراعاة الكثافة السكانية في الأحياء والتجمعات السكنية, وتمت تغطية عدد من القرى بأكثر من مركز اقتراع لتوفير الوقت والجهد والتيسير على الناخبين ليتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بكل سهولة ويسر.
من جانب آخر تم تجهيز غرفة العمليات في مبنى المحافظة, وقاعة الفرز النهائي – التي تحتوي على لوحة التفريغ – بكل ما يلزم من أجهزة حاسوب وفاكسات واتصالات وتمديدات الكهربائية وغيرها من الاحتياطات الضرورية, إضافة إلى تزويدها بكل الوسائل التوضيحية واللوحات والرسومات البيانية بشأن سير العملية الانتخابية.
وبيّن نائب المحافظ أنه في ضوء هذا القانون العصري تعدّ لجنة الاقتراع والفرز هي التي تقوم بالإشراف على عمليتي «الاقتراع والفرز» معاً، وهذه إحدى سمات هذا القانون، حيث تم تشكيل 40 لجنة اقتراع وفرز موزعة على 40 صندوق اقتراع, وفي هذا المجال تم تشكيل لجان فنية ومساندة وضباط ارتباط في كل مركز اقتراع وفرز مرتبطين مع رئيس لجنة الدائرة الانتخابية.
ولفت إلى أن المحافظة اتخذت في المراكز الانتخابية كل الإجراءات الاحترازية اللازمة للوقاية من فيروس كورونا، مؤكداً على المواطنين أهمية الالتزام بالإجراءات الاحترازية والوقائية التي أعلنتها وزارة الصحة، خلال مشاركتهم في العملية الانتخابية، تزامناً مع إجراءات الدولة للحد من انتشار فيروس كورونا المستجد، ومراعاة التباعد المكاني بين الناخبين وعدم التزاحم داخل لجان الانتخابات.
وعدّ السعدون أن المشاركة في الانتخابات واجب وطني على كل سوري، مطالباً المواطنين بالمشاركة في الإدلاء بأصواتهم في الانتخابات الرئاسية، واختيار المرشح للرئاسة القادر على النهوض بالبلاد, والارتقاء بها إلى مستوى الأمم والشعوب التي سبقتنا في مسيرة الزمن.
وكانت محافظة إدلب طلبت من مديري الدوائر والمؤسسات العامة وضع كل الإمكانات تحت تصرف لجنتي الانتخاب المركزية, ودائرة إدلب الانتخابية, وخاصة في الريف المحرر, والتأكد من جاهزية السيارات المشاركة في خدمة العملية الانتخابية.
وكانت مناطق وقرى ريف إدلب المحرر من الإرهاب شهدت احتفالات مختلفة عبّر فيها الأهالي عن دعمهم المطلق للانتخابات الرئاسية القادمة التي تجري وفق الدستور، وبيّن أهالي ريف إدلب المحرر من الإرهاب أن إجراء الانتخابات في هذا الوقت, وهذه الظروف وبعد حرب عشر سنوات على الإرهاب الأسود, وانتشار جائحة كورونا، بكل شفافية وضمن خطة صحية محكمة، تعكس قوة ومنعة سورية ومؤسساتها المختلفة, وقدرتها على مجابهة أعتى الظروف, وبما يحقق المصالح الوطنية العليا، مشيدين بوعي وتفهم المواطنين الذين أبدوا التزاماً واضحاً عكس رغبتهم بإنجاح هذا الاستحقاق الدستوري الرئاسي.