محللون سياسيون: الانتخابات تعبير عن التزام الشعب بالثوابت الوطنية والقومية
أكدّ الدكتور والمحلل السياسي طالب إبراهيم أنّ الانتخابات الرئاسية مهمة جداً في سورية، وذلك لأنها تمهيد حقيقي للاستمرار والاستقرار وتثبيت النصر على الإرهاب، حيث إنها تعطي العديد من الرسائل أهمها أنّ القيادة السورية ماضية في عملية الإصلاح و التحديث و التطوير كما أنها ملتزمة بإشراك أوسع الشرائح الشعبية في العملية السياسية.
وقال د. ابراهيم: من المهم والضروري أن تكون المشاركة الشعبية واسعة في هذه الانتخابات التي تعد مؤشراً مهماً على تعافي الدولة والمجتمع من آثار الحرب العالمية على سورية وقرارها وخياراتها، فضلاً عن كون هذه الانتخابات تعبر عن التزام الشعب والقيادة بالثوابت الوطنية والقومية وعلى رأسها تحرير الأرض واستعادة الحقوق على كامل الجغرافيا الوطنية السورية.
بدوره، الدكتور المختص بعلم الاجتماع السياسي مهند الضاهر أكد أنّ إجراء الانتخابات هو رسالة للعالم بأنّه ينتخب من الشعب مباشرة وليس من قبل ممثلين عن الشعب، وتالياً هذا شأن أولاً وأخيراً داخلي، كذلك تريد أن توصل رسالة أنها دولة ديمقراطية حيث يُعرّف الانتخاب بكل أشكاله سواء انتخابات رئاسية أو نيابية أو حتى انتخابات محلية بأنه إسناد السلطة السياسية في النظم الديمقراطية ما يعني أن الشعب يستطيع أن يمارس الديمقراطية وبغنى عن مراقبة الغرب له.
ولفت د. الضاهر أنه عندما تحدثت سورية عن مواكبة للانتخابات يجب أن نفهم معنى المواكبة بغير معنى المراقبة، فالمراقبة تفرض من الخارج بينما المواكبة تطلب من الدولة السورية لتأتي الدول الصديقة التي من شأنها أن ترى هذه الانتخابات على حقيقتها.
وبيّن د. الضاهر أنّ هذه الانتخابات الرئاسية يعد أسهل من الانتخابات السابقة عام 2014 عندما كانت الاعتداءات الإرهابية والدول الغربية تدعم الإرهاب الذي كان يسيطر على معظم الجغرافيا السورية ومع ذلك تمت الانتخابات بسهولة وبنجاح، مشيراً إلى أن ما حصل في السفارة السورية في لبنان يؤكد تماماً أن من هرب من سورية قد هرب من بطش الإرهاب وليس من سلطة الدولة وتالياً هذا حق سوري وواجب دستوري على المواطن وحق له.
وبيّن الضاهر أنّ الانتخابات الحالية كسابقتها هي انتخاب واقتراع وليست استفتاء، لذلك من حق المواطن أن يختار من يمثله و يرى أنه يستطيع قيادة المرحلة القادمة لإعادة الإعمار واستكمال تحرير الأراضي من الإرهاب والاحتلال.
وختم بالقول إن هذه الانتخابات ستذهب إلى شكل آخر من الديمقراطية وهذه مرحلة جديدة ربما تدشنها الانتخابات للبدء بمعالجة الملفات الداخلية مثل إعادة الإعمار ومحاربة الإرهاب، لذلك فإنّ المرحلة القادمة ستكون مرحلة العمل وزيادة الإنتاج وتحريكه بشكل أكبر وهذا سينعكس على المواطن إيجاباً بشكل عام.