طردت وكالة أنباء «الأناضول» التركية صحفياً بعد طرحه سؤالاً محرجاً حول فضيحة ارتباط أحد زعماء المافيا بوزير داخلية النظام التركي سليمان صويلو.
وذكرت وكالة الصحافة الفرنسية أن الصحفي مصعب توران العامل لدى الأناضول وضع وزيري الصناعة مصطفى فارانك والزراعة بكير باكديرلي في موقف حرج لدى طرحه سؤالاً عليهما خلال مؤتمر صحفي حول ارتباط زعيم المافيا التركية سادات بكر بصويلو المقرب من رئيس النظام التركي رجب أردوغان.
و منذ ثلاثة أسابيع تعيش تركيا على إيقاع مقاطع فيديو ينشرها متزعم المافيا بكر على موقع تويتر ويفضح فيها علاقته بمسؤولين في النظام التركي بمن فيهم صويلو وضلوع أعضاء في حزب العدالة والتنمية الحاكم في جرائم وعمليات فساد مختلفة.
وفي أحد مقاطع الفيديو يقول بكر إن صويلو وفر له الحماية وأن تعاوناً وثيقاً جمعهما ما أثار ردود فعل غاضبة داخل الأوساط التركية، حيث أشار ناشطون وسياسيون أتراك إلى أن التسجيل يعتبر فضيحة تكشف حجم التواصل بين أجهزة النظام التركي من جهة وزعماء المافيا من جهة أخرى.
ووسط حالة ذهول من تجرؤ الصحفي توران عند تطرقه إلى ارتباط صويلو بالمافيا التركية سارعت وكالة الأناضول إلى إصدار بيان أعلنت فيه طرد توران متهمة إياه ليس فقط بانتهاك المبادئ الصحفية والقيام بدعاية سياسية بل باحتمال ارتباطه بجماعة إرهابية وهي الحجة التي يستخدمها النظام التركي عادة للتخلص من خصومه والمعارضين لسياساته.
«سانا»