فصلت وكالة «اسوشيتد برس» الأمريكية للأنباء صحفية تعمل لديها بعد نشرها تغريدة حول العدوان الإسرائيلي على الفلسطينيين ولاسيما في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة الذي تحول إلى أنموذج لسياسة «إسرائيل» في تهجير الفلسطينيين من منازلهم ومناطقهم وتهويد الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وذكرت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية أن «اسوشيتد برس» فصلت الصحفية اميلي وايلدر التي بدأت وظيفتها الجديدة كمساعد إخباري في الوكالة الأمريكية مطلع الشهر الجاري وذلك بعد نشرها «تغريدة» على «تويتر» تحدثت فيها عن ممارسات الاحتلال الإسرائيلي في تهجير أهالي حي الشيخ الجراح إضافة إلى آراء أخرى قديمة عبرت فيها عن دعمها للقضية الفلسطينية.
وايلدر وصفت خطوة طردها من عملها بأنه «أمر مدمر»، مشيرة إلى أن الذريعة التي تحججت بها إدارة «اسوشيتد برس» هي انتهاك سياسة الشركة على التواصل الاجتماعي، مؤكدة أنه لم يتم إخبارها بأن أيا من مشاركاتها قد انتهكت سياسة الشركة.
«واشنطن بوست» اعترفت بدورها أن إنهاء عمل وايلدر يبدو أنه مرتبط بتغريدات نشرتها دعماً للشعب الفلسطيني ومعارضتها للممارسات الإسرائيلية بحقه.
وايلدر نشرت يوم الأحد الماضي في حسابها على الانترنت تغريدة انتقدت فيها تغطية وسائل الإعلام الأجنبية لما يجري في حي الشيخ الجراح والتحيز الواضح لجرائم الاحتلال الإسرائيلي وجاء من ضمن ما كتبته أن الموضوعية تبدو متقلبة عندما تشمل المصطلحات الأساسية التي نستخدمها للإبلاغ عن الأخبار ادعاءات ضمنية، مضيفة: إن استخدام كلمة «إسرائيل» بدلاً من ”«فلسطين» أو «الحرب» بدلاً من «الحصار والاحتلال» هي خيارات سياسية ومع ذلك تتخذ وسائل الإعلام هذه الخيارات الدقيقة طوال الوقت دون تمييزها أو وصفها بأنها منحازة.
وبعد نشرها هذه التغريدة قام أعضاء الحزب الجمهوري في جامعة ستانفورد الأمريكية بإعادة نشر تصريحات قديمة كانت وايلدر قد نشرتها أثناء دراستها الجامعية ووصفوها بأنها «محرضة ضد إسرائيل» كما انتقدوا وكالة «اسوشيتد برس» لتوظيفها فما كان من الأخيرة إلا أن سارعت إلى طردها إرضاء لهم.
ومنذ بدء العدوان الجديد للاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة والقدس المحتلة سارعت وسائل الإعلام الأمريكية والغربية إلى التغطية على جرائم وممارسات كيان الاحتلال بحق الفلسطينيين.
«سانا»