طلاب في جامعة دمشق: سننتخب للتعبير عن انتمائنا لوطننا الأم سورية
أكد عدد من طلاب جامعة دمشق أن المشاركة في الانتخابات الرئاسية المقرر إنجازها في الـ26 من أيار الجاري، هي تكريس لسيادة الدولة السورية، وانتصار سياسي رغم الضغوط الخارجية التي تتعرض لها، مشيرين إلى أن هذا الاستحقاق الرئاسي يكتسب شرعيته من خلال تأييد الشعب السوري له.
أحمد قموحي طالب في كلية الحقوق بجامعة دمشق قال: إن إجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها المحدد يعدّ انتصاراً للشعب السوري أمام التحديات والحصار الغربي الظالم الذي تتعرض له سورية، فكل الضغوطات الاقتصادية والمعيشية الذي يمارسها الغرب من خلال ما يسمى «قانون قيصر» لن تؤثر على إصرار الشعب السوري لإجراء الانتخابات في وقتها والمشاركة بهمة عالية متحدياً العقوبات، ولاسيما أيضاً في ظل ما تتعرض له سورية من اعتداء خارجي متنوع الأشكال والطرق فتصبح المشاركة في الاستحقاق الرئاسي ليست حقاً ديمقراطياً فحسب بل ستتحول في ظل هذه الظروف الاستثنائية إلى واجب وطني على كل سوري يحق له المشاركة في الانتخاب سواء أكان مقيماً في سورية أم خارجها، وهي تعبير عن تمسك السوريين ببلدهم ورغبتهم في التعبير الحقيقي عن الانتماء إليه.
بدوره قال حسين العلي طالب في قسم اللغة العربية في جامعة دمشق : السوريون مجمعون على المشاركة في الاستحقاق الرئاسي وهذا الإصرار شكل عملية تحدٍ كبير للغرب الذي راهن منذ البداية على أن الانتخابات لن تقام وأن فيها كثيراً من الغموض، ولكن تبيّن أن إرادة المواطن السوري أقوى من كل الإرادات الغربية، مضيفاً: إن الانتخابات هي شأن داخلي وحدث وطني مهم وتجسّد مدى الانتماء في العلاقة بين المواطن ورئيس الدولة، وبمشاركة الشعب السوري في الانتخابات سيوجه رسالة إلى الغرب بأننا نحن من يختار القيادة السياسية ولا تهمنا الضغوط الغربية.
من جهتها أشارت هيا الحريري طالبة في كلية الحقوق بجامعة دمشق إلى أن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي ستعطي صورة راقية وجميلة عن سورية وستكون رداً قوياً على عدم مشروعية كل تلك الضغوطات والعقوبات الخارجية، مؤكدة أن السوريين متمسكون بديمقراطيتهم التي يريدونها لا التي يريد أن يفرضها الغرب، ولطالما السوري كان منذ بداية التاريخ سيد نفسه وسيبقى كذلك، والمشاركة في الانتخابات الرئاسية هي أحد أهم أشكال التعبير عن السيادة الوطنية ورفض كل أشكال السيطرة الخارجية.
بدورها قالت وصال العلي طالبة ماجستير في كلية الهندسة الزراعية : بعد عشر سنوات من الصمود والتصدي في وجه كل قوى الغطرسة والطغيان في العالم، سطرت خلالها سورية شعباً وجيشاً وقيادة أنبل وأسمى صور التضحية والثبات في سبيل وحدة سورية واستقلال قرارها، واليوم كان لابدّ من تتويج هذه التضحيات التي قدمت بالاستحقاق الدستوري من خلال المشاركة والإقبال على صناديق الانتخاب لإفشال آخر مخططات العدو بالطعن بانتصارنا ولتطوى بذلك فترة عصيبة تنتقل من خلالها سورية إلى مرحلة فرض المعادلات الصعبة وليبقى القرار السوري سورياً بامتياز كما كان دائماً بعيداً عن الرهانات الخارجية وأجنداتها المشبوهة.
وأضافت العلي: سيؤكد السوريون من خلال المشاركة في الاستحقاق الرئاسي أننا الوحيدون الذين يحق لنا أن نقرر مصير بلادنا ومن سيقودها في المرحلة القادمة، وبكل تأكيد سيكون نجاح السوريين بممارسة حقهم وواجبهم في الاستحقاق الرئاسي عنواناً مهماً لمرحلة مهمة، وستشكل للسوريين دروب البناء والنهوض بجميع المجالات لما فيه كل خير لوطنهم.
شريف أحمد أحمد من طلاب كلية الصيدلة أكد أن الاستحقاق الرئاسي يمثل نقلة نوعية في تاريخ سورية المعاصرة والمشاركة في الانتحابات الرئاسية لاختيار الرئيس الأمثل القادر على قيادة الدولة بما فيه خير الوطن والشعب، و هو واجب وطني على كل مواطن سوري، لذلك ينبغي علينا جميعاً كشعب سوري أن نتوجه إلى صناديق الاقتراع والإدلاء بأصواتنا للتعبير عن انتمائنا لوطننا الأم سورية، ولنختار القائد القدوة القادر على إخراج سفينتنا إلى برّ الأمان، ولنخبر العالم كله بأن الشعب السوري هو شعب واعٍ اختار قائده الأمثل بملء إرادته وبشكل ديمقراطي، وأضاف أحمد: من خلال مشاركة السوريين في الانتخابات الرئاسية سيوجهون رسالة مهمة لدول الغرب الذي يتشدق بالديمقراطية وهو بعيد كل البعد عنها بأننا الوحيدون الذين يحق لنا من يختار مصير بلادنا ومن سيقودها وبأننا سننتصر بالمعركة السياسية كما انتصرنا بالمعركة العسكرية على شراذمة الإرهاب الذين استعان بهم الغرب لتحقيق أجنداته الاستعمارية.