الاستحقاق الدستوري انتصار سياسي على أعداء الوطن

بيّن خبير التنمية البشرية م. محمد خير لبابيدي أنه حقيقة ورغم الظروف الصعبة التي تعيشها سورية نتيجة الحرب الظالمة التي شنت عليها والحصار الخانق المفروض شعبها، إلا أن الاستحقاق الرئاسي المقرر إنجازه بالمشاركة المكثفة فيه يبقى بحد ذاته ضرورة ملحة، لكونه تكريساً لسيادة الدولة السورية، وانتصاراً سياسياً لها ولمواطنيها، برغم الضغوط السياسية الخارجية التي تتعرض لها من قبل أمريكا والدول الغربية، ومن الواضح تماماً للقاصي والداني اليوم أن الانتخابات الرئاسية تكتسب شرعيتها من خلال تأييد الشعب السوري لها، والمشاركة فيها وإعطاء الصوت لمن يستحق، وإبداء الرأي بغض النظر عن شخصيات المرشحين.
إن إنجاز الانتخابات الرئاسية في وقتها هو نجاح سياسي، ويقطع الطريق على من يريد بالبلاد شراً، لذلك فإن الاستحقاق الدستوري الرئاسي والمشاركة بالانتخابات في هذه المرحلة ضرورة قصوى لكسر الرهان الخارجي.
ونبين هنا أن الانتخابات الرئاسية المقبلة هي شرعية لأنها جاءت وفق الدستور الذي أقر في عام 2012 وأجمع على إقراره الشعب السوري والشرعية تستمد من الشعب، وليس من قوى خارجية، والشعب السوري سيمنح الشرعية لأفضل المرشحين في هذا الاستحقاق الرئاسي.
إن إنجاز الانتخابات في توقيتها بنجاح يعني أن سورية حافظت على سيادتها الداخلية ورفضت الإذعان للمطالب الغربية بتقديم تنازلات، وليعلموا أن الشرعية لا تكتسب من الخارج، وإنما تستمد من الداخل السوري ومن الشعب السوري ومن صندوق الانتخابات وهذا ما تقره القوانين الدولية.
المهندسة الزراعية صفاء منجد أحمد قالت: إن المشاركة في الاستحقاق الرئاسي تؤكد مفهوم المواطنة، التي تشير إلى الحقوق وتكفلها الدولة لمن يحمل جنسيتها والالتزامات التي تفرضها عليه، أو قد تعني مشاركة المواطن في أمور وطنه وما يشعره بالانتماء إليه، وحقه في الإدلاء بالرأي الحر، وهو نوع من أنواع التكافل المجتمعي السوري الذي تربينا عليه، وهذا يؤكد تطبيق الديمقراطية بمعناها ومفهومها الشامل، كما اعتاد الشعب السوري المعطاء من دون مقابل وبالرغم من سنوات الحرب والحملة الشرسة على بلادنا، مازال شعبنا صامداً وينتظر بوادر الفرج، ويتحلى بالأمل ويسعى بالعمل من أجل التطوير والتحديث، والنهوض بسوريتنا يداً بيد لنقف سداً منيعاً في وجه المتآمرين على وطننا الغالي، كل منا في سياق عمله في كل المؤسسات والدوائر العامة والخاصة.